مجموعة من الزائرين مكتشفي الحضارة القديمة فى بعض البلاد الصغيرة!
دخلوا قرية صغيرة يسير كل سكانها بشوارعها مرفوعي الرأس. الكبرياء يفضح ملامحهم بالرغم من إمكانيتهم المتوسطة القرية تتزين بإشعارات فى كل مكان الاشعارات هى كلمة الحمد لله .
الحمد لله .الحمد لله .
الإندهاش كان سيد الموقف لكل الزائرين القرية متواضعة الامكانيات ولكن كبرياء سكانها يسيطر عليهم .
كان لابد أن نستعين ببعض الأشخاص للسؤال عن تلك الحالة التى يعيشونها رغم قلة الإمكانيات.
كانت إجابتهم بسيطة تتلخص فى جزء بسيط من الكلمات
قد قالوا ان القناعة كنز لا يفني أى أنهم قانعين بما هم فيه
لن يستعينوا بأى مساعدات من جهات أخري فكانت كلمتهم دائما نموت ولا نتداين …فقد قالوا عن الدائن
قبح الدٌين فهو مزلة بالنهار وهم طول الليل .
فلماذا نعيش تحت رحمة البشر ونترك رحمة الله علينا
لماذا لا نعيش على قدر المستطاع لكي نعيش حياة كريمة .
القرية بها كل الموارد التى تناسب إحتياجتنا
كبرائنا فى القرية علمونا ان المستقبل لابد أن يتأسس بمفهوم عالى لابد من تخطيط سليم حتى تحصل على مستقبل أفضل.
علمونا أن الإهدار فى المال العام يؤدى لكارثة إقتصادية تأتي على المدي البعيد لتدمير البشر.
علمونا كبرائنا أن استثمار المال له دور مهم لإنشاء حياة أفضل وأكرم وأشرف للبشرية.
ليس لدينا الامكانيات الكافية بل لدينا أكبر من اى إمكانيات لدينا الكرامة والعزة والكبرياء فلا أحد له جميل علينا.
وشعارنا هو الحمد لله دائما وأبدا.
تركنا القرية ونحن فى غاية سعادتنا وكل أمنياتنا أن يتحقق هذا الحدث فى جميع أنحاء البلاد.
ولكن لا يأتي النجاح والازدهار من الأفراد فقط بل لابد أن يأتي من خلال صانعي القرار لأن الأمم لا ينصلح أحوالها إلا إذا صلح كبرائها.
“مصطفى السبع”