بقلم هشام صلاح
لإنها إحدى شيم الكرام ومن مآثر العظماء أبى شاعرنا الكبير شاعر الحب والجمال ” ثروت سليم إلا أن يغدق على شخصى المتواضع من بحر عطائه وكرمه بيتين من الشعر وإن شئت قلت تاجا وقلادة فى أن واحد وهما عندى أغلى وأعز ما توجت به مسيرة حياتى فتحية إعزاز وتقدير لما خصنى به
كتب شاعرنا يقول :
إني كتَبْتُ فطابت ( الأحلامُ ) ***** ( ولروحِنا كتبَ الحبيبُ هشامُ
لك من قلوبِ العاشقَيْنِ مَحبَّةٌ ***** والعاشقونَ حــروفُهم أنغَامُ
فى بيتين جمع شاعرنا الكبير من فنون البلاغة ما يعجز الكثيرون عن جمعه من خلال أبيات طوال
* فمنذ الوهلة الأولى لمطالعة البيتين ندرك أن شاعرنا يقدم مشاعره خالصة فيها من صدق المشاعر ما يشعر القارىء بدفئها
* قهذى ألفاظه قد جاءت سلسة منسابة لاغموض فيها ولا إبهام تشعر من خلالها بأنه يعزف لحنا خاصا ملك فيه أدواته الموسيقية وطوعها بإقتدار لنظمه
* وما أروع تلك المقارنة التى عقدها من خلال البيتين بين نظم وكتابة وربط بينهما بعلاقة نتجت عنهما
* فإذا ما تأملنا تلك اللوحة بلاغية التى وصل من خلالها حد الإبداع إن لم يكن ملامسة الكمال حيث رسم لنا بألوان زاهية من البيان والبديع والمعانى ما يجذب العقول ويجعلها أسيره جمال النظم وروعة السبك
* فتراه يعمد إلا تأكيد فكرته باستخدام أدوات التوكيد ووسائله المختلفة
وتفننه فى تتابع حروف العطف بما تحمله من دلالات وخصائص ، مع العزف على أوتار خاصة من تنكير أوتعريف لمفرداته مع تفنن فى استخدام صيغة الجمع لبعض مفرداته
أما جانب التصوير فقد أبدع إبداع الشاعر المطبوع الذى تاتيه الصورة طواهية دونما جرى وراءها او بحث عنها
هذا ” غيض من فيض “حاولت من خلاله أن انظر إلى السحاب ولا أجرؤ على ملامسته فنظم شاعرنا وموهبته وتمكنه يجعل أى ناقد أو متذوق يتوقف كثيرا قبل أن يخط حرفا معلقا أو يدلى بدلو لقصيدة من نظم شاعر الحب والجمال
فالشكر كل الشكر على ما خصنى به من مديح وما توج به جبينى وأثلج به صدرى