دائما ما تكشف لنا الأحداث عن حقائق وخفايا النفوس لكن حقائق التاريخ تأتى لنا كاشفة عن نوايا الغرب ومكنون صدورهم
ومن عجيب الأمورتلك المفارقة الغريبة التى اسقطت كل شعارات الغرب التى يتشدق بها من حضارة ومدنية وحماية حقوق الإنسان كل تلك الشعارات التى ثبت كذب مدعيها وهذه الأقنعة التى تساقطت الواحد تلو الآخر بعض أن عايشنا الأحداث الجارية
فلنمعن العقل ولنطل التفكير بين حدثين ” الحرب الروسية الأوكرانية ” و”زلزال تركيا وسوريا “
ففى الحدث الأول تحركت آلة الإعلام الغربى بوقود اسرائيلى لتجند كل إمكانات الغرب وموارده لتقديم الدعم المعنوى والوجيستى للشعب الأوكرانى بل إن مليارات الدولارات بدأت تضخ وتتدفق للخزانة الأوكرانية وتبعتها وزارات الدفاع الأمريكية والأوربية فى فتح مستودعات أسلحتها لدعم الجيش الأوكرانى ومازال الدعم بكل أنواعه قائما
وعلى النقيض كان الموقف المخزى للغرب بمؤسساته الحكومية وغير الحكومية من الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا
– فكم من مآسى عاشها الشعبين – وكم من ضحايا خلفها الزلزال فباتت آثار الدمار والخراب شاهدة على حجم الكارثة – فكم من ضحايا باتت الساعات والأيام تحت الأنقاض منتظرة أن تصحو ضمائر العالم وأن تهب بشريتهم لنجدتهم لكن دون جدوى لم يحرك الغرب ساكنا فلا مساعدات قدمت ولا معدات أرسلت
وهكذا ظهر بجلاء الوجه القبيح لأوروبا وأمريكا ذلك الوجه الذى طالما حاولت شعاراتهم إخفاءه فكم من عمليات تجميل ورتوش خداع غيروا بها ملامحهم الأصلية لكن هيهات أن تظل الحقيقة غائبة فمع أول أختبار ظهر بجلاء ذلك الوجه القبح وتلك الشعارات الزائفة
والآن ألم يحن الوقت لكى تستفيق أمة العرب وتعود لصوابها فما الغرب وسياساته إلا شرك نصب بمكر ودهاء للايقاع بأمتنا العربية