في العشر الأوائل من شهر يناير 2020 . قام الفلاحون في ولاية الوادي ، بعقد إجتماعات متتالية من أجل حل ما يواجهونه من مشاكل في تسويق منتوجاتهم الزراعية . التي لاقت تجارتها كسادا تكرر حتى أصبح فسادا وينبغي مكافحته . وكانت الإجتماعات التي عقدت بجوار السوق الجديد في كوينين طريق الجامعة ، هي الوسيلة التي تـُبررها غاية فلاح كد وما وجد إلا أبخس الأثمان . ليبيع بها عرق جبينه وللعام الرابع على التوالي. وقد وجدت تلك الإجتماعات تجاوبا من السلطات المختصة سواء في أعلى هرم السلطة. أو لدى السلطات الولائية التي وعدت بشراء منتوجات الفلاح السوفي من البطاطس . وبدأت مرحلة أخرى ضنها الفلاح فور إنطلاقها قد أنقذت الموقف . وسيكون له من مستقبله ما تمنى . ولكن سرعان ما عادت البطاطس إلى الأرض مجدداً ، وردمت تحت التراب مرة أخرى . لآن الفلاح قرر مواصلة الترقب . فربما يأتي الله بسوق أحسن من السوق الذي إقترحته الحكومة لتشتري به منتوجاته بنفس السعر القديم تقريبا . وهذا لآنه سيخسر مجددا عندما يدفع ثمن الشحن . وعندما لا يسمح له ببيع كل إنتاجه لآن الدولة إكتفت بشراء 100 قنطار من كل فلاح وفقط . وقد وجدت الدولة من يبيع لها منتوجاته حسبما أشارت به عليه . وشُحنت البطاطس بالتعاون مع المتعاملين الثمانية ،الذين تعاقدت معم الحكومة ،ومنهم خمسة دائمين . وجَرَتْ شاحنات الوزن الثقيل ال350 الغلة المُبللة بعرق الخسارة . وتم تكديس فائض بطاطا الواد في غرف التبريد بولايات الشمال لتسوق لاحقا . عِلما أن سوف الغنية بالبطاطس غنية جدا بغرف التبريد . وبالفلاح المجتهد الذي باع جهده ب 35 و40 دج للكيلوغرام. والدليل على هذا هو رفض الفلاح لتخزين مخزونه في غرف التبريد وعلى نفقة الدولة . وقال لا لآنه يريد بيع سلعته ليستعيد رأس ماله على الأقل . أما تخزينها فهو ما أكد أنه لا يُعجزه. وبهذه الوسيلة نجحت غاية مناطق فلاحية في بلديات الرقيبة وتغزوت وقمار والرباح وحاسي خليفة والطريفاوي والمقرن وورماس ووادي العلندة . والجميل فيما حدث هو تأزر ووحدة فلاح سوف الذي لعب بخطة مكنت الجميع من بيع حصصهم بإرتياح . وبرز إسم الفلاح مراد الزايز الرجل الذي دعى إلى عقد إجتماعات الفلاحين . ونشطها عبر حِسابه في فايس بوك ونجح وأنجح معه الأخرون . وللآمانة لا يُعرف عن مراد إلا كونه رجل وتاجروفلاح ناجح منذ زمن ، وهو من سكان بلدية قمار . كما برز دور الأخ رئيس الغرفة الفلاحية، ورئيس المجلس المهني المشترك لشعبة البطاطس . الذي تحدث للتلفزيونات الجزائرية أكثر من مرة . ووعد الفلاح ولم يُخلفه الوعد.. ورغم حجم المشكلة في حالة بوار المنتوج ، يبقى لله الحمد على حجم النعمة . لآن الولاية تنتج 8.6 مليون قنطار من مادة البطاطس . حسب ما يتوقع للموسم الزراعي الحالي . وتزرع كل هذه الحبات الشهية بيضاء وحمراء فوق حبات رمل تقدر مساحتها ب 37 ألف هكتار ، يمتلكها 7.600 فلاح.