بقلم الدكتور/ علي عبدالظاهر الضيف
كيف تقتل مبدعا ؟
تعطلت سيارته ليلاً فطرق باب سيدة عجوز في السبعين واستأذن منها في إجراء مكالمة هاتفية وبعد أن أتم مكالمته وقع نظره على لوحات فنية كثيرة معلقة على الحائط فأبدى إعجابه وانبهاره بها ..وسأل العجوز مندهشا من رسمها فأجابت العجوز: أنا ..
فسألها إن كانت قد حاولت أن تعرض لوحاتها فى معارض فنيه ؟
فقالت: لا .. إن زوجي الراحل قال لي إنني لا أصلح إلا للمنزل و لتربية الابناء فقط ! وأنا كنت صغيرة وأصدق زوجي فلم أخالفه كي لا أفشل كما قال !! ولكنى بقيت أحب الرسم وأنفذ تعليماته بأن أرسم لنفسي فقط !!
فقال لها الرجل .. هل تسمحين لي أن أخذ بعض لوحاتك وأعرضها على مجموعة من المتخصصين والنقاد وأصحاب المعارض .. لم يكن الأمر مهما بالنسبة لها فوافقت ..
المفاجأة المدهشة التي قلبت حياتها أن اللوحات حققت مبيعات مذهلة بمئات الآلاف من الدولارات وأصبحت العجوز فجأة وهي في سن السبعين من أشهر الفنانين وعاشت بعدها 31 عاماً بعد السبعين كفنانة مرموقة .
هل كانت تتخيل تلك العجوز أنها ستعيش لتشهد نجاحها فنيًا مدويًا وتصبح محط أنظار الجميع .. خاصة بعد آن بيعت إحدى لوحاتها ب 1.2 مليون دولار سنة 2006… وتعرض لوحاتها اليوم كمقتنيات في متحف اللوفر بـباريس وبلازا في نيويورك !
إنها آنا ماري روبرتسون موسى (7 سبتمبر 1860–13 ديسمبر 1961) ، المعروفة باسم الجدة موسى .
القصة أثارت شجوني حين قرأتها وبت أتساءل :
ماذا لو لم يزر بيت الفنانة العالمية ذلك الرجل الذي ساقته الأقدار إليها ؟
لماذا ندفن الطموح ؟
ماذا لو كانت قد سألت مختصا منذ البداية بدلا من زوجها الذي لا يرى إلا ما تحت رجليه، وأقصى ما جادت به نفسه هو أنه سمح لها بمتنفس بسيط لطاقتها الإبداعية بأن ترسم في الخفاء وكأن إبداعها وعبقريتها عورة لا يجب أن يطلع عليها أحد ؟
هناك الكثير والكثير من المبدعين والعباقرة دفنتهم يد محدودة التفكير ضيقة الأفق لا تهتم إلا بلقمة العيش والعرف المجتمعي السائد، والطموحات التقليدية للآباء في أبنائهم الذي يتمنى لابنه أن يصبح مهندسا أوطبيبا أو ضابطا يهابه الجميع ! في حين أن كثيرا جدا بل غالبية الناجحين لم يكونوا خريجي أرقى الجامعات . بل إن بعضهم لم يدخل الجامعات من الأساس والعقاد أعظم دليل على ذلك
أذكر موقفا دار بين العقاد وطه حسين حيث كانا في خصام فكري شديد، ودارت بينهما معارك أدبية عنيفة .. في إحدى المقالات قال العقاد كلمات طه حسين مضمونها أنه يعايره بأنه لا يرى؛ نظرا لأنه أعمى فكتب طه حسين مقالة ذكر فيها أن العقاد يصمه بالعمى وأنه رغم عماه فقد نال الدكتوراه من أعظم جامعات في العالم .
فكتب العقاد بعدها بأسبوع مقالا يرد فيه على طه حسين قال فيه :
لقد سمعت بنصيحة أستاذنا طه حسين وذهبت إلى الجامعة كي آخذ الدكتوراه مثله، ولكنني للأسف لم أجد من يجرؤ على أن يمتحن العقاد كي يعطيه الدكتوراه !
يا لروعة العملاقين !
ذلك العقاد وما أدراك ما العقاد ؟ إنه قامة فكرية لم تتكرر حتى يومنا لم يتعلم في مدارس ولم يزد حظه من التعليم النظامي عن الابتدائية فاق من نالوا الدكتوراه والأستاذية وأعلى الدرجات العلمية … ماذا لو ظل العقاد في وظيفته واستمع للناصحين الذين زينوا له سكة الأمان الوظيفي ؟
ستتعجبون من أن العقاد نفسه عبقري الفكر كاد يقضي على نزار قباني بمقولته عنه حين سمع شعره بمقولة خلدتها كتب الأدب ” ذلك الفتى دخل مخدع المرأة و ولم يخرج منه”
ماذا لو أثرت في نزار تلك الكلمات ؟
العقاد نفسه الذي اتخذناه رمزا للإرادة والعصامية والتحدي هو نفسه الذي قذف بقنبلة كلامية في حق شاعر كبير كنزار قباني ..
كلنا لم يسلم من الطاقة السلبية للأسف الشديد
بل ماذا سيكون مصير العبقري زويل لو دخل كلية الطب استجابة لرغبة والديه ولم يدخل كلية العلوم ؟
المشكلة هنا تتلخص في نظرة الناس إليك وإلى قدراتك ، فقد حكم الزوج الذي لا خبرة له ولا دراية على زوجته بأنها لا تصلح إلا للبيت هكذا بكل بساطة لأنه لا يرى في زوجته إلا مربية أطفال وغسالة لملابسه وطباخة لطعامه، فقد أخطأت المستشار .
هناك من أول وهلة من تراه فتظنه لا شئ وهو أكبر شيء ..
هل تعلم أن شارلي شابلن دخل مسابقة لتقليد شارلي شابلن و(قد أخفى شخصيته عن لجنة التحكيم) فلم ينل المركز الأول بل الثالث !
صدق نفسك أولا .. كنت أرى وأنا في مرحلة الطفولة أصدقاء أقل ما يوصفوا بأنهم رائعين في الرسم والتشكيل بالورق والتمثيل وشتى الفنون المختلفة .. أين هم الآن ؟
كلهم قد تقوقعوا في وظيفتهم أو تركوا الدراسة وعملوا بالمهن المختلفة وراء أكل العيش يا للأسى !
أتذكر أني في يوم أسود من تاريخ حياتي تلقيت لطمة من مدرس الرياضيات أطاحت بي ثلاثة أمتار فكاد يغمى عليّ لا لشيء إلا أنني قمت بحل المسألة بطريقة تخالف ما درّسه لنا وهي طريقة معقدة جدا فأعملت فكري واهتديت إلى طريقة أخرى تؤدي إلى الحل نفسه باعتبار كل الطرق تؤدي إلى روما ولا أدري أنها تؤدي إلى علقة ساخنة من مدرس ظللت ألعن فيه طيلة حياتي وكرهت مادة الرياضيات بسببه وما زلت أتذكر هذا اليوم الأسود بعد مرور ثلاثين عاما .
نصيحة لوجه الله اتبع إحساسك ولا تتنازل عن أحلامك من أجل الآخرين فها هي المرأة قد تنازلت عن حلمها ووأدت فنها وعبقريتها بسبب رؤية خاطئة جاهلة جائرة من شخص لا يدرك قيمة تلك المرأة ولا يعي أنه متزوج من عبقرية فنية وكنز فكري وقامة عالمية
أتى وفد من احدى القبائل يوما على الخليفة عمر بن عبد العزيز فدخلوا عليه ليحدثوه وتقدم ينوب عنهم غلام صغير السن لم يتجاوز العاشرة من عمره وبدأ الحديث فتعجب عمر بن عبد العزيز منه فنظر لقومه فوجدهم صامتين قد ارتضوا تقدمه!
فسأله عمر: أي بني ألا ترى أن من الخير أن يتقدم من هو أسن منك ليتحدث بدلا عنك؟
فأسرع الغلام قائلا : إن المرء لا يكون بسنه او بدنه وإنما يكون بأصغريه قلبه ولسانه، واذا منح الله العبد لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد استحق الكلام دون سواه، يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان هناك من هو أحق منك بالخلافة !
فابتسم عمر بن عبدالعزيز في اعجاب شديد بحكمته وسرعة بديهته ثم قال في حماس شديد: صدقت يا بني تكلم فإن الكلام هو السحر الحلال.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين قال : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلقل خيرا أو ليصمت”
التزم الخير في النصيحة وترفق في النصح ولا تهرف بما لا تعرف وتجنب الفتوى في كل شيء؛ فقد تقضي بفتواك على موهوب لو رآه غيرك من أصحاب البصائر لوجهه الوجهة الصحيحة، وبفتواك ورأيك السريع أو نظرتك القاصرة قد قضيت عليه .
عبد الحليم حافظ أشهر مطرب في مصر والوطن العربي حتى يومنا هذا لم يعجب الجمهور أول ما ظهر وألقوه بالبيض والطماطم كما يحكون عنه (ولا أدري ما سر الاعتراض على المطرب في التراث العربي بالرجم بتلك المأكولات !) وحين مات انتحرت الفتيات حزنا عليه وحزن عليه الوطن العربي كله !ومازلنا نستمتع إلى الآن بأغانيه الوطنية والعاطفية والدينية .
النماذج كثيرة وتفوق الحصر .. انظر إلى كل ناجح واسأله عن كم الاحباطات التي تعرض لها وكادت تعصف بنجاحه وسوف تستمع إلى ما يثير العجب والدهشة
ثق في نفسك وقدراتك واتبع حلمك وما دمت واثقا من نفسك فليذهب كلام المحبطين إلى الجحيم ، ولاتتنازل عن احلامك من أجل الآخرين فقد يأتي النجاح بطرق لا تخطر على بالك بل من أبسط المصادفات .
تعطلت سيارته ليلاً فطرق باب سيدة عجوز في السبعين واستأذن منها في إجراء مكالمة هاتفية وبعد أن أتم مكالمته وقع نظره على لوحات فنية كثيرة معلقة على الحائط فأبدى إعجابه وانبهاره بها ..وسأل العجوز مندهشا من رسمها فأجابت العجوز: أنا ..
فسألها إن كانت قد حاولت أن تعرض لوحاتها فى معارض فنيه ؟
فقالت: لا .. إن زوجي الراحل قال لي إنني لا أصلح إلا للمنزل و لتربية الابناء فقط ! وأنا كنت صغيرة وأصدق زوجي فلم أخالفه كي لا أفشل كما قال !! ولكنى بقيت أحب الرسم وأنفذ تعليماته بأن أرسم لنفسي فقط !!
فقال لها الرجل .. هل تسمحين لي أن أخذ بعض لوحاتك وأعرضها على مجموعة من المتخصصين والنقاد وأصحاب المعارض .. لم يكن الأمر مهما بالنسبة لها فوافقت ..
المفاجأة المدهشة التي قلبت حياتها أن اللوحات حققت مبيعات مذهلة بمئات الآلاف من الدولارات وأصبحت العجوز فجأة وهي في سن السبعين من أشهر الفنانين وعاشت بعدها 31 عاماً بعد السبعين كفنانة مرموقة .
هل كانت تتخيل تلك العجوز أنها ستعيش لتشهد نجاحها فنيًا مدويًا وتصبح محط أنظار الجميع .. خاصة بعد آن بيعت إحدى لوحاتها ب 1.2 مليون دولار سنة 2006… وتعرض لوحاتها اليوم كمقتنيات في متحف اللوفر بـباريس وبلازا في نيويورك !
إنها آنا ماري روبرتسون موسى (7 سبتمبر 1860–13 ديسمبر 1961) ، المعروفة باسم الجدة موسى .
القصة أثارت شجوني حين قرأتها وبت أتساءل :
ماذا لو لم يزر بيت الفنانة العالمية ذلك الرجل الذي ساقته الأقدار إليها ؟
لماذا ندفن الطموح ؟
ماذا لو كانت قد سألت مختصا منذ البداية بدلا من زوجها الذي لا يرى إلا ما تحت رجليه، وأقصى ما جادت به نفسه هو أنه سمح لها بمتنفس بسيط لطاقتها الإبداعية بأن ترسم في الخفاء وكأن إبداعها وعبقريتها عورة لا يجب أن يطلع عليها أحد ؟
هناك الكثير والكثير من المبدعين والعباقرة دفنتهم يد محدودة التفكير ضيقة الأفق لا تهتم إلا بلقمة العيش والعرف المجتمعي السائد، والطموحات التقليدية للآباء في أبنائهم الذي يتمنى لابنه أن يصبح مهندسا أوطبيبا أو ضابطا يهابه الجميع ! في حين أن كثيرا جدا بل غالبية الناجحين لم يكونوا خريجي أرقى الجامعات . بل إن بعضهم لم يدخل الجامعات من الأساس والعقاد أعظم دليل على ذلك
أذكر موقفا دار بين العقاد وطه حسين حيث كانا في خصام فكري شديد، ودارت بينهما معارك أدبية عنيفة .. في إحدى المقالات قال العقاد كلمات طه حسين مضمونها أنه يعايره بأنه لا يرى؛ نظرا لأنه أعمى فكتب طه حسين مقالة ذكر فيها أن العقاد يصمه بالعمى وأنه رغم عماه فقد نال الدكتوراه من أعظم جامعات في العالم .
فكتب العقاد بعدها بأسبوع مقالا يرد فيه على طه حسين قال فيه :
لقد سمعت بنصيحة أستاذنا طه حسين وذهبت إلى الجامعة كي آخذ الدكتوراه مثله، ولكنني للأسف لم أجد من يجرؤ على أن يمتحن العقاد كي يعطيه الدكتوراه !
يا لروعة العملاقين !
ذلك العقاد وما أدراك ما العقاد ؟ إنه قامة فكرية لم تتكرر حتى يومنا لم يتعلم في مدارس ولم يزد حظه من التعليم النظامي عن الابتدائية فاق من نالوا الدكتوراه والأستاذية وأعلى الدرجات العلمية … ماذا لو ظل العقاد في وظيفته واستمع للناصحين الذين زينوا له سكة الأمان الوظيفي ؟
ستتعجبون من أن العقاد نفسه عبقري الفكر كاد يقضي على نزار قباني بمقولته عنه حين سمع شعره بمقولة خلدتها كتب الأدب ” ذلك الفتى دخل مخدع المرأة و ولم يخرج منه”
ماذا لو أثرت في نزار تلك الكلمات ؟
العقاد نفسه الذي اتخذناه رمزا للإرادة والعصامية والتحدي هو نفسه الذي قذف بقنبلة كلامية في حق شاعر كبير كنزار قباني ..
كلنا لم يسلم من الطاقة السلبية للأسف الشديد
بل ماذا سيكون مصير العبقري زويل لو دخل كلية الطب استجابة لرغبة والديه ولم يدخل كلية العلوم ؟
المشكلة هنا تتلخص في نظرة الناس إليك وإلى قدراتك ، فقد حكم الزوج الذي لا خبرة له ولا دراية على زوجته بأنها لا تصلح إلا للبيت هكذا بكل بساطة لأنه لا يرى في زوجته إلا مربية أطفال وغسالة لملابسه وطباخة لطعامه، فقد أخطأت المستشار .
هناك من أول وهلة من تراه فتظنه لا شئ وهو أكبر شيء ..
هل تعلم أن شارلي شابلن دخل مسابقة لتقليد شارلي شابلن و(قد أخفى شخصيته عن لجنة التحكيم) فلم ينل المركز الأول بل الثالث !
صدق نفسك أولا .. كنت أرى وأنا في مرحلة الطفولة أصدقاء أقل ما يوصفوا بأنهم رائعين في الرسم والتشكيل بالورق والتمثيل وشتى الفنون المختلفة .. أين هم الآن ؟
كلهم قد تقوقعوا في وظيفتهم أو تركوا الدراسة وعملوا بالمهن المختلفة وراء أكل العيش يا للأسى !
أتذكر أني في يوم أسود من تاريخ حياتي تلقيت لطمة من مدرس الرياضيات أطاحت بي ثلاثة أمتار فكاد يغمى عليّ لا لشيء إلا أنني قمت بحل المسألة بطريقة تخالف ما درّسه لنا وهي طريقة معقدة جدا فأعملت فكري واهتديت إلى طريقة أخرى تؤدي إلى الحل نفسه باعتبار كل الطرق تؤدي إلى روما ولا أدري أنها تؤدي إلى علقة ساخنة من مدرس ظللت ألعن فيه طيلة حياتي وكرهت مادة الرياضيات بسببه وما زلت أتذكر هذا اليوم الأسود بعد مرور ثلاثين عاما .
نصيحة لوجه الله اتبع إحساسك ولا تتنازل عن أحلامك من أجل الآخرين فها هي المرأة قد تنازلت عن حلمها ووأدت فنها وعبقريتها بسبب رؤية خاطئة جاهلة جائرة من شخص لا يدرك قيمة تلك المرأة ولا يعي أنه متزوج من عبقرية فنية وكنز فكري وقامة عالمية
أتى وفد من احدى القبائل يوما على الخليفة عمر بن عبد العزيز فدخلوا عليه ليحدثوه وتقدم ينوب عنهم غلام صغير السن لم يتجاوز العاشرة من عمره وبدأ الحديث فتعجب عمر بن عبد العزيز منه فنظر لقومه فوجدهم صامتين قد ارتضوا تقدمه!
فسأله عمر: أي بني ألا ترى أن من الخير أن يتقدم من هو أسن منك ليتحدث بدلا عنك؟
فأسرع الغلام قائلا : إن المرء لا يكون بسنه او بدنه وإنما يكون بأصغريه قلبه ولسانه، واذا منح الله العبد لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد استحق الكلام دون سواه، يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكان هناك من هو أحق منك بالخلافة !
فابتسم عمر بن عبدالعزيز في اعجاب شديد بحكمته وسرعة بديهته ثم قال في حماس شديد: صدقت يا بني تكلم فإن الكلام هو السحر الحلال.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة حين قال : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلقل خيرا أو ليصمت”
التزم الخير في النصيحة وترفق في النصح ولا تهرف بما لا تعرف وتجنب الفتوى في كل شيء؛ فقد تقضي بفتواك على موهوب لو رآه غيرك من أصحاب البصائر لوجهه الوجهة الصحيحة، وبفتواك ورأيك السريع أو نظرتك القاصرة قد قضيت عليه .
عبد الحليم حافظ أشهر مطرب في مصر والوطن العربي حتى يومنا هذا لم يعجب الجمهور أول ما ظهر وألقوه بالبيض والطماطم كما يحكون عنه (ولا أدري ما سر الاعتراض على المطرب في التراث العربي بالرجم بتلك المأكولات !) وحين مات انتحرت الفتيات حزنا عليه وحزن عليه الوطن العربي كله !ومازلنا نستمتع إلى الآن بأغانيه الوطنية والعاطفية والدينية .
النماذج كثيرة وتفوق الحصر .. انظر إلى كل ناجح واسأله عن كم الاحباطات التي تعرض لها وكادت تعصف بنجاحه وسوف تستمع إلى ما يثير العجب والدهشة
ثق في نفسك وقدراتك واتبع حلمك وما دمت واثقا من نفسك فليذهب كلام المحبطين إلى الجحيم ، ولاتتنازل عن احلامك من أجل الآخرين فقد يأتي النجاح بطرق لا تخطر على بالك بل من أبسط المصادفات .