بقلم هشام صلاح
دائما ما نجد لمصر برجالها ومفكريها السبق والريادة فى الكثير من مناحى الحياة وليس السبق قصراعلى الابتكارات أو الاختراعات بل يمتد ليشمل الأفكار الانسانية والاجتماعية
ولعل ” عيد الأم ” أحد هذه الأفكار
جاءت فكرة عيد الأم فى مصر..للكاتب على أمين ومن اختيار القراء
ظهرت لأول مرة على يد الكاتب الصحفى الكبير على أمين، أحد مؤسسى مؤسسة دار أخبار اليوم الصحفية مع توأمه مصطفى أمين،
يروى عنها أن الكاتب الراحل، قد تلقى رسالة عبر بريد القراء بالصحيفة، حيث اشتكت تشكو إحدى الأمهات، عقوق أولادها وسوء معاملتهم لها ،كذلك يذكر أن سيدة أخرى قامت بزيارة مكتب على أمين، اشتكت له من أولادها التى قامت بتربيتهم بعد وفاة والدهم، ورفضت الزواج، وعملت على تربيتهم حتى تخرجوا فى الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية
فجاءت الفكرة من خلال عمود الكاتب الراحل على أمين الصحفى، حيث قال:
“لم لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم، ونجعله عيدًا قوميًا فى بلادنا وبلاد الشرق، وتساءل : – لماذا لا نشجع الأطفال فى هذا اليوم أن يعامل كل منهم أمه كملكة فيمنعوها من العمل، ويتولون هم فى هذا اليوم كل أعمالها المنزلية بدلا منها، ثم أردف قائلا : – أى يوم من السنة نجعله عيد الأم؟
“. وبعد نشر المقال بجريدة الأخبار اختار القراء تحديد يوم 21 مارس ليكون عيدا للأم،
ولعل السببوراء اختيارهذا اليوم لانه يجىء مع أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة، وقد بدأ منذ 21 مارس سنة 1956م، احتفال مصر والمصريين بعيد الام ومنها خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى.
ولنسق بعضا من أقوال العلماء والمشاهير فى الأم
يقول الإمام الشافعي :
” واخضع لأمك وأرضها فعقوقها إحدى الكبر”
ماري هوبكنز
الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء
ويقول الشاعر محمود درويشعن الأم
” لن أسميك امرأة سأسميك كل شيء”
,ويقول :جبران خليل جبران
الأم هي كل شيء فى هذه الحياة هي التعزية فى الحزن الرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف
فإلى كل أم فى عيدها نهدى باقات ورد وعطر لالتكون هدية فقط لكن اعترافا وتقديرا لعظمه وروعة امرأة كنا من نسج قلبها وحنانها ورعايتها فتهنئة لكل أم مازال قلبها ينبض بيننا بالحب ودعاء إلى الله لكل أم فارقتنا بالمغفرة والرضوان والأجر العظيم