بقلم هشام صلاح
حال مؤسسة التعليم بالجيزة كحال التعليم عامة فى ظل ظروف جائحة كورونا فهو يمر بمرحلة مخاض صعب وصراع واضح المعالم طرفاه رجال التعليم التقليدى النمطى القائم على ” التعليم وجها لوجه ” وآخرون يؤمنون بـ ” التعليم عن بعد ” وفريق ثالث أقلهم حماسة هم دعاة ” التعليم الهجين ” القائم على الجمع بين الطريقتين
هكذا حال التعليم بالجيزة والذى صارتركة ثقيلة ورثها و حملها ” مجدى الجيار ” بعدما وجدت فيه قيادات الوزارة الثقة لحملها إلا أن الرجل وبدون مقدمات وجد نفسه حكما فصلا بين فصيلين متنافسين حد الصراع
أولهما : كتلة الحرس القديم والتى جمعت مناصب عدة فى آن واحد ممثلة فى وجوه وأشخاص معروفون للجميع مازالت تدافع عن مكتسباتها التى حققتها وتحاول بشتى الطرق السيطرة على مقدرات الأمور ورفض أى تغيير إضافة لعدم تقبل أى تصحيح للفكر أوحتى إعادة النظر فيما أخفقوا فيه
وثانيهما : من يأملون فى تغير الأوضاع للأحسن ومازالوا ممسكين ببريق أمل التغييرمن خلال تسليم القيادة لوجوه جديدة تتمتع بفكرواع مؤمن بضرورة السعى الجاد للصالح العام وليس لمكتسبات شخصية حيث كفلت لهم المتابعة الواعية والدراسة المتأنية قدرا كبيرا من الخبرات
* ثم تأتى المعضلة الثانية ألا وهى ” خلو أغلب المناصب من شاغليها الأكفاء ” فها هى المديرية نفسها تحتاج للكثير والكثير من القيادات الواعدة لتولى شئونها ناهيك عن إدارات تعليمية تحتاج لقيادات جديدة تكون أكثر قدرة على التطوروفق معطيات العصر والمرحلة بعدما فشلت بعض قياداتها الحالية فى إحداث اى تغييرات أو نجاحات حقيقية ” بدون فبركة ” نجاحات على أرض الواقع
* كل ذلك إلى جانب فجوة كبيرة اتسعت يوما بعد يوم فى ظل مرحلة سابقة أوصلت المؤسسة التعليمية بالجيزة لتلك النقطة حيث أصبحت المؤسسات التعليمية ممثلة فى ” المدارس ” تعمل بمنعزل وباجتهاد شخصى أحيانا مفتقدين لقيادات تنفيذى بالادارات والمديرية واعية مدركة لطبيعة عملها ودورها فأصبح الجميع بجزر منعزلة
* وأخيرا حالة من اليأس حد الاحباط سيطرت على البعض من خلال ما يلمسونه من تخبط مؤسسى وقرارات متلاحقة متخبطة أحيانا وغير مدروسة أحيانا أخرى تبنى لتهدم وتهدم لتبنى
هذا قليل من كثير من مكونات أساسية للتركة التى ورثها وحملها الجيار
– فترى / ماذا هو صانع !؟
– وهل ستتيح له القيادات العليا مزيدا من الحرية والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة !؟
– وهل ستترك الأمور كما هى عليه لتكون المسئولية كاملة على عاتقة للقيام بالدورين فى آن واحد ” مديرا ووكيلا !؟
كل تلك التساؤلات لابد وأن الغد القريب سيحمل إجابات وافية عنها “