د.هالة الجبالي
علاج إضطراب الوسواس القهري:
– تُستخدم مثبطات إمتصاص السيروتونين الإنتقائية (SSRIs) بشكل شائع في علاج إضطراب الوسواس القهري كعلاج دوائي، وتُمنح من طرف الطبيب النفسي.
– أما أكثر أشكال العلاج النفسي فعالية، هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT): التعرض ومنع الإستجابة، حيث يعمل المريض عن كثب مع المعالِج النفسي للتعامل مع الموقف المرعب تدريجياً ومن ثم يتعلّم المريض كيفية التعامل مع قلقه دون الإعتماد على دوافعه أو تجنبها. مثلاً: لمس الأسطح في دورة المياه العامة ثم عدم الغسل. الهدف من هذا العلاج ليس الحد من وجود الأفكار المتطفلة، ولكن التعلُّم، وبمرور الوقت، الإنفتاح عليها وعدم الرد عليها بالخوف. يتعلم الشخص في الجلسات النفسية ومن خلال الواجبات المنزلية، ملاحظة الأفكار المتطفلة والإعتراف بها دون الإستجابة للإكراهات، ومن خلال هذه العملية، يستعيد حياته فروتينه وأدائه لن يعود معطلاً بعد ذلك.
علاج إضطراب الشخصية الوسواسية:
– يرتكز على العلاج المعرفي (CT) في تحدي وتغيير المعتقدات أو المخططات الأساسية التي تُضعف أداء الأفراد وتسبب الضيق وتعوق علاقاتهم. تشمل هذه المعتقدات الأساسية: “يجب أن أتجنب الأخطاء بأي ثمن”، “هناك مسار واحد صحيح، أو إجابة، أو سلوك واحد في كل موقف”، “الأخطاء لا تطاق”. لذلك يحتاج المصابون بإضطراب الشخصية الوسواسية إلى سيطرة كاملة على أنفسهم وبيئتهم. فهم عادة ما يتجنبون المشاعر والمواقف الغامضة، مما يخلق مشاكل في العلاقة. كما أنهم يعتقدون أن الكوارث والأخطاء يمكن تلافيها عن طريق القلق بشأنها. العلاج المعرفي يُعلّمهم عن الدور الذي يلعبه الكمال في إنتاج وإستمرار أعراضهم. يعلّمهم تقييم الإفتراضات الأساسية والمعتقدات الأساسية التي تحافظ على الكمال والصلابة. يعلّمهم تقنيات الإسترخاء وممارسات اليقظة. أيضاً، وبدلاً من مناقشة معتقدات معينة، يساعد المعالِج النفسي على إجراء تجارب سلوكية لإختبارها. على سبيل المثال، يقوم الشخص بمقارنة مستويات إنتاجيته في الأيام التي يستخدم فيها تقنيات الإسترخاء واليقظة مع الأيام التي لا يستخدمها.
– العلاج النفسي الديناميكي، يقوم فيه المعالِج النفسي بإنشاء موضوع أساسي لعلاقة الصراع الذي يتضمن رغبات الشخص الرئيسية وكيف ينظر أو يتوقع من الآخرين أن يستجيبوا لها، وكيف يشعر أو يفكر أو يتصرف. ويكشف عن هذه المعلومات من خلال التركيز على روايات الشخص حول علاقاته الحالية والماضية.
– العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، تم تطويره في الأصل لعلاج إضطراب الشخصية الحدية من أجل إضطراب الشخصية الوسواسية، يعالِج ويسلط الضوء على تجارب الطفولة السلبية وإرتباطها بالمشاكل الحالية. يستخدم تقنية تسمى: “إعادة الأبوة المحدودة”، حيث تلَبّى جزئياً إحتياجات الطفولة التي لم تتم تلبيتها للشخص مع الحفاظ على حدود العلاج الصحي.
– التدريب على مهارات التنظيم العاطفي والشخصي (STAIR)، الذي يساعد الشخص على تعلُّم تجربة مشاعره دون الشعور بالإرتباك، مثل زيادة وعيه بمشاعره وتعلُّم إدارة العواطف التي تتعارض مع العلاقات.
.