الكاتب الحق لا يكتب ليكتب ، لكنه لسان حال هذا الوجود وفيض حياة هذا الكون وعلى هذا
فهناك صنفان من الكتاب ،
كاتب مفكر يجهد نفسه جريا وراء الألفاظ والمعانى ليأتى نتاجه فنا عقليا غايته صحة الآداء وسلامة النسج
وكاتب مبدع بالفطرة غايته قوة الآداء مع سمو التعبير والابداع والامتاع فى الصورة
ولو كتب الأثنان فى معنى واحد لرأيت المنطق والعمق يطل عليك عبر الأول والإلهام والسحر يطالعنا عبر أسلوب الثانى
أما حديث مقالنا اليوم فعن كاتب تلمس فى أسلوبه سحر بحيرة قارون إذا نسج كلماته وهدير السواقى إذا صاغ عباراته إنه ابن واحة الفيوم الكاتب والروائى ” السيد حجاج ” الذى يطل علينا عبر أسلوبه لتجد القلم المسلم الواعى مع فيض من الصفات والخصال المصرية التى تغلفها الطبيعة العربية الثائرة المتمردة
فهذه ” صخرة الحياة ” واحدة من إبداعاته تبحر معها عبر خلجات النفس الانسانية لتجد الكاتب يسبر أغوار النفس ويكشف عن مكنونها ليزيل الستار عن حقائق وأسرارالحياة ويقدم صورة جلية للصراع الأبدى بين الحق والباطل النفس القويمة والنفس العليلة كل ذلك فى إطار من النسج السهل الممتنع الذى يحير القارىء فهو يجد نفسه ممسكا بأطراف الفكرة فإذا ما استمرفى القراءة يجد نفسه حائرا بين صراع الفكرة التى استخلصها والفكرة التى يؤمن بها
وما أجمل فيوضاته من خلال مقالاته التى يطل بها علينا من آن لآخر حيث كتب مؤخرا مقالة ” رسالتى إلىك سيدتى ” والذى استطاع من خلاله أن يخترق وبقوة عالم المرأة ليكشف لها عن بعض أسرارها الخفية فى محاولة لان يضعها أمام مكاشفة النفس حتى تتبين جادة الطريق فلا تضل ولا تشقى
فلك أقول كاتبنا الأحب ” السيد حجاج “
لله ما أثمر إبداعه ولله ما ضمنت لنا موهبتك