هشام صلاح
يخلط الكثيرون بين الذكاء الاجتماعى والنفاق ، والحق أن بينهما خيط رفيع يعلمه صاحب المبدأ مع قليل من الفطنة والذكاء
تلك مقدمه أردت بها وصف الكثيرين من القيادات والتى ظنت أن التملق والنفاق هما سبيل النجاح والحفاظ على المكتسبات
والعجب كل العجب أن بعضهم لا يخجل من نفسه فتراه وقد كشف حجاب الحياء إما ناسيا أو متناسيا أنه كان بالأمس القريب ناقما ناقدا لتصرفات رئيسه وفى نفس التوقيت مادحا متملقا
فلما كل هذا التناقض فى التصرفات والخلط فى المعايير والتى يمكن أن نطلق على أصاحبها أنهم يعانون من ازدواج الشخصية والغريب انك حين تواجههم بالحقيقة يكون الجواب :
هذا ليس نفاقا إنما هو ذكاء اجتماعى – ولم يدر أن الذكاء الاجتماعى يعنى القدرة على التعاطى مع الأحداث والاشخاص من منطلق الشخصية الذكية والمؤثرة فى الآخرين مع قدر كبير من اللباقة والكياسة بعيدا عن النفاق والسؤال
– لماذا غابت عن البعض المصارحة والمكاشفة ؟
– وهل أصبح النفاق والتملق هما مفتاحا الوصول إلى الغايات والأهداف ؟
ألا يدرى أولئك أن المناصب زائلة والكراسى دائرة !
ولو نظرت إلى حال مجتمعنا التعليمى بمحافظتنا لوجدت صورا قبيحة وأمثلة فجة لأولئك الأشخاص ولنا فى احتفالاتهم وفاعلياتهم ألف الف دليل فلكم الله أيها المرؤوسون وليرحمكم الله طلابنا ممن يقودونكم وتفتقدون معهم القدوة الصحيحة