السيد حجاج
فى إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على بناء الفكر ونشر الوعى الثقافى وإثراء الحركة الأدبية والفكرية، عقد نادي أدب بيت ثقافة مطاى بفرع ثقافة المنيا ندوة قصصية بعنوان “ملامح وتاريخ فن القصة” أدارها علي أحمد خليفة، حيث قدم من خلالها سرد مطول عن تاريخ القصة من البدء وتطورها وأشكالها، ففى التراث الأدبي الذي خلفه لنا أسلافنا قصص كثيرة منها الديني، السياسي، الاجتماعي، الفلسفي، الوعظي، الأدبي، وتعد القصة أحد فنون الأدب الحديثة لكونها أحسن معبر عن واقع محتمل الوجود، فمنذ بداية القرن التاسع عشر أصبحت فنا قائم الذات، ومع تطور الحياة ظهر الفن القصصي بمقومات وخصائص حديثة، وتضاربت الآراء حول تسمية هذا الفن، منها أقصوصة أي حكاية قصيرة تصور جانبا من الحياة الواقعية، ومن خلالها يسعى الكاتب إلى تحليل شخصية معينة أو حادث أو ظاهرة، ولكن دون الاهتمام بالتفاصيل، وهو في ذلك كله غير ملزم ببداية ولا نهاية، ومن خصائها القابلية للاعتماد على الرواية السردية، أو الحوارية تبعا لما تقتضيه القصة من مضمون وشخوص، وسهولة الألفاظ ووضوحها وبعدها عن الزخرفة اللفظية والمحسنات البديعية، وأيضا الوصف الدقيق للبيئة وللشخصيات مما يمكن القارئ من تخيل مجريات القصة والتفاعل معها .
تلى ذلك تحليل لعناصر القصة القصيرة وتقنيات كتابتها المختلفة ومن عناصرها التى تشكل من فنيات القصة القصيرة منها الرؤية، والموضوع، اللغة، الشخصية، البناء، والأسلوب الفنى وقدم أمثلة من عند رواد القصة القصيرة في الأدب العربي، كما قدمت العديد من القصص القصيرة ومناقشتها، فقدم الدكتور موسى نجيب موسى مجموعة من القصص القصيرة جدا، وقدم ناصر عاشور قصة “ما بين بين ، كما قدم هاني رمضان قصة “جدارن” وتمت مناقشة القصص القصيرة وتفنيدها.