بقلم ، هشام صلاح
سيادة الرئيس الفرنسى ماكرون أحدثك بلسان سماحة الإسلام الذى لا يعرف التعصب ، أحدثك بما امرنا به ديننا الإسلامى
بالدعوة بالحسنى قال تعالى : ” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى احسن “
سيادة الرئيس : سمحت لنفسك بما سمح به من سبقوك من الاساءة إلى نبينا الكريم ولكنك نسيت أو تناسيت وربما لم يحذرك ناصح أمين ليكشف لك عن مصيرهم أولئك الذين سبقوك فى الاساءة لنبى الرحمة نبى آخر الزمان
نعم سيادة الرئيس ماكرون نقول لك : كم من جاهل أو متعصب أو مأفون قد سبقك للاساءة إلى نبينا فكان رد السماء واضحا وجليا
فأعلمها الله من فوق سبع سموات برعاية وحفظ رسولنا الاكرم
قال تعالي :
=====
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (الحجر: 95-96).
نعم هى بشارة السماء لنصرة رسول السماء
سيادة الرئيس:
– لا تدع بذور استعماريتك تحركك !
– لاتدع ديمقراطيتك المزعزمة تضلك !
– لا تحاول أن ترضى غرورك ومن خلفك بالتجرأ على رسولنا الأعظم !
وإن لنا ولك مع شواهد التاريخ فيمن تجرأوا لعبرة
فمع كونهم كانوا من أكابر الكفار وكان لهم فيهم قوة وشوكة ورياسة، فقد كفى الله رسوله أمرهم فأهلكهم الله جميعا
فإن يكفيه الله أمر من هو دونهم أولى وأحق فهذا وعد الله لرسول الله . فما تظاهَرَ أحدٌ بالاستهزاء برسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبما جاء به، إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة،
قال – تعالى﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ (البقرة )
فلتنظر بعين الحذر والاتعاظ لمن عادى النبي عليه الصلاة والسلام وآذاه كيف كانت نهايته في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى : ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ (الكوثر: 3 )
وقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ (الأحزاب: 57)
سيادة الرئيس ماكرون دع من تثق فيه يفسر لك سبب نزول هذه الآية الكريمة :
( إنا كفيناك المستهزئين )
لتتيقن من مصير خَمْسَةُ نَفَرٍ مِنْ رُؤَسَاءِ قُرَيْشٍ زين لهم الشيطان سوء عملهم وأغواهم فاستهزأوا برسول الله فكانوا من الهالكين “الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ والعاص بْنُ وَائِلٍ وَالْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ وَالْأُسُودُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسِ “
فَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، والمستهزئون يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ فَقَامَ جِبْرِيلُ وَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنْبِهِ فَمَرَّ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ كَيْفَ تَجِدُ هَذَا فَقَالَ: بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ فَقَالَ: قَدْ كُفِيتَهُ وَأَوْمَأَ إِلَى سَاقِ الْوَلِيدِ فَمَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ نَبَّالٍ يَرِيشُ نَبْلًا لَهُ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ يماني وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهُ فَتَعَلَّقَتْ شَظْيَةٌ من النبل بإزاره فمنعه الكبر أن يطأطئ رَأَسَهُ فَيَنْزِعَهَا وَجَعَلَتْ تَضْرِبُ سَاقَهُ فَخَدَشَتْهُ فَمَرِضَ مِنْهَا فَمَاتَ،
– وَمَرَّ بِهِ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ فَقَالَ جِبْرِيلُ كَيْفَ تَجِدُ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: «بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ» فَأَشَارَ جِبْرِيلُ إِلَى أَخْمَصِ رِجْلَيْهِ، وَقَالَ: قَدْ كُفِيتَهُ فَخَرَجَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَمَعَهُ ابْنَانِ لَهُ يَتَنَزَّهُ فَنَزَلَ شِعْبًا مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ فَوَطِئَ عَلَى شَبْرَقَةٍ فَدَخَلَتْ مِنْهَا شَوْكَةٌ فِي أَخْمَصِ رِجْلِهِ فَقَالَ: لُدِغْتُ لُدِغْتُ فَطَلَبُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا وَانْتَفَخَتْ رِجْلُهُ حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ عُنُقِ الْبَعِيرِ، فَمَاتَ مَكَانَهُ.
– وَمَرَّ بِهِ الْأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ جِبْرِيلُ: كَيْفَ تَجِدُ هَذَا؟ قَالَ: «عَبْدُ سُوءٍ» فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: قَدْ كُفِيتَهُ، فعمي. وقال ابْنُ عَبَّاسٍ رَمَاهُ جِبْرِيلُ بِوَرَقَةٍ خَضْرَاءَ فَذَهَبَ بَصَرُهُ وَوَجِعَتْ عَيْنَاهُ فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِرَأْسِهِ الْجِدَارَ حَتَّى هَلَكَ. وَهُوَ يَقُولُ قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ.
– وَمَرَّ بِهِ الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ فَقَالَ جِبْرِيلُ: كَيْفَ تَجِدُ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: «بِئْسَ عَبْدُ اللَّهِ عَلَى أَنَّهُ ابْنُ خَالِي»، فَقَالَ: قَدْ كُفِيتَهُ، وَأَشَارَ إِلَى بَطْنِهِ فَاسْتَسْقَى بَطْنَهُ فَمَاتَ حينا.وَهُوَ يَقُولُ: قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ،
–وَمَرَّ بِهِ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ جِبْرِيلُ: كَيْفَ تَجِدُ هَذَا يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: «عَبْدُ سُوءٍ» فَأَوْمَأَ إِلَى رَأْسِهِ وَقَالَ: قَدْ كُفِيتَهُ فَامْتَخَطَ قَيْحًا فَقَتَلَهُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ أَكَلَ حُوتًا مَالِحًا فَأَصَابَهُ الْعَطَشُ فَلَمْ يَزَلْ يَشْرَبُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى انْقَدَّ بَطْنُهُ فَمَاتَ،
فَذَلِكَ سيادة الرئيس ماكرون أمثلة واقعة لمن تبع هواه فاستهزأ فهلك
فحقا وصدقا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾
ختاما سيادة الرئيس أقول لك :