لاشك أن الشاعرهو حالة فريدة متفردة بموهبة خاصة وذلك من خلال عين بصير وفكر خبير وتجربة لبيب يستطيع ان يسبر أغوارالحقيقة ليصل إلى ماهية الأمور يطيل النظرويمعن الفكروالعقل ويسيغ على كل ذلك من خياله الخاص
ولعل ما حدث من المعلمة التى عرفت إعلاميا ” بسيدة القطار” قد نال إعجاب الجميع ولكن ما استوقف شاعرنا حالة الثناء الذى وصل حد التكرار والعشوائية فى المديح مما استوقف شاعرنا الفذ ثروت سليم فقد لنا رؤيته فى هذا الوضوع من خلال قصيدته
(حتى لا ينكسر زجاجُ الصورة ) رؤية خاصة بقلم ثروت سليم
شكرا لسَيِّدَةِ القِطَارِ وإنَّمَا // لا تجعلوا للعابرين مَزارَا
هو مَوقفٌ تُحييهِ كُلُ نَبيلَةٍ // ولكَمْ أمَلُ وأكرَهُ التَكرَارَا
النخوةُ الأولى تَعودُ ولا أرَى // في الأمرِ ليلاً كي يعودَ نهَارا
كُلُ النساءِ خُلِقْنَ مِن ضَلْعٍ وقد //كانَ الحَنَانُ تخَصًصَاً ومَسَارا
قولوا لها شُكْراً وشُكْرَاً كُلَّمَا // ذُكِرَ الوَفَاءُ وجدِّدوا التذكارا
لكِنْ أُحذِرُكُم ففي إطرائِكم // نَارٌ.. ستُشْعِلُ في المبَادِئ نَارَا
ثم اختتم أبياته بتلك السطور
شكرا للمرأة المصرية الفاضلة لقد كانت هكذا دائما مؤمنة بقضايا الوطن مُحبَّةً لجيش مصر العظيم صاحبة نخوة ومبادئ لكني أحذر المبالغين في الأمر حتى لا ينكسر زجاجُ الصورة