يقولون ” أن كل إنسان لا يحب أن يرى أحدا أفضل منه إلا اثنين يحبان ذلك الأب والمعلم فالأب يتمنى أن يراك أفضل حال منه وكذلك المعلم يبذل قصارى جهده لتتبوأ أفضل منزلة وتحقق النجاح والتميز
فما من أمة أدركت شأن المعلم إلاعلت ونهضت وما من أمة أهملت المعلم والتعليم إلا بائت بالفشل وأصاب أركانها الضعف والوهن وشاهدنا تجارب عدة كتجربة اليابان وسنغافورا وماليزيا مع التعليم والمعلم ولن أعيد اقولا كثيرة عن تقدير المجتمعات للمعلم يحفظها أكثرنا عن ظهرقلب ولكن يكفينى للاستدال على ذلك بشاهدين ألا وهما ” – حين سئلت اليابان عن سرّ نهضتها بعد هزيمتها ودمار مدينتين فيها قالت : التعليم. – وحين سئل مهاتير محمد عن النهضة التي حققها لماليزيا الحديثة أرجع ذلك إلى التعليم. اهتم مهاتير بالمعلم فأعطاه راتبا مجزيا يتفوق على رواتب غيره من الموظفين، ”
ولما بات اصلاح حال المعلم فى مصر قضية ملحة تقابل دائما بالتسويف تارة والظروف تارة أخرى رغم أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على الجميع والحكومة خاصة وفى أكثر من مناسبة ضرورة الاهتمام بالتعليم وإصلاح أحوال المعلمين وضمان حياة كريمة لهم ومع ذلك مازالت خطوات الاصلاح تواجه بالعثرات والعوائق
من هنا بدأ المعلمون يتطلعون لمنابر قوية لايصال صوتهم وقضيتهم الصادقة للجميع ، فكان الهدف ” البرلمان ” ذلك المنبر القوى والامين على كل دعوى
وباتت الجيزة الآن من أوليات المحافظات التى بدأت بالفعل تخطو خطوات وثابة نحو هذا الهدف حيث تعالت أصوات المعلمين بالجيزة ليكون لهم ممثلا ونائبا عنهم بالبرلمان يكون محاربا ومحاميا عاما عن كل قضاياهم
فكان ترشيح المعلمين واختيارهم لأحد رموزهم الذين يثقون فيه ويعرفون تاريخه رجل جعل جل اهتماماته قضايا المعلم حيث واجه ويواجه الكثير والكثير من التحديات قبل وأثناء وبعد زمن اختطاف وطننا والنفابة معها فقام بشكل جبهة قوية من المعلمين الأوفياء للتصدى لمحاولات نهب مقدرات نقابتهم حتى استطاعت مصر بثورة 30يونية أن تعود لأبنائها ومعها عادت النقابة لأهلها
والآن جاء الدور فى تلك الرحلة ليكون للمعلمين ممثل عنهم بالبرلمان وهنا علت أصوات موحدة لمطالبة الأمين العام للنقابة المهن التعليمية ” محمد عبدالله على ” ابن مؤسسة التعليم بالجيزة ليحمل تلك الأمانة وهذه المسئولية ، ليكون ممثلاللمعلمين فى الانتخابات البرلمانية القادمة
فليكن التحدى الذى اختاره المعلمون وليجتمعوا خلف من اختارته جموعهم أولوه المسئولية ” انتظارا لخوض ملحمة المعلمين بانتخابات النواب القادمة “