يا صاحِ لا تقلْ
كُنتَ وكُنَّا
فإنَّ خريفَ العُمرِ
لا بُدَّ أنْ يُدركِنَّ
فالشوقُ عاثَ نشازاَ
بينَ قلبي … ونهركُنَّ
فما بالُكَ تحتسي كأسي
تودُّ لو تقتُلّنَّ
مادهاك َيا صاحِبنَّ
تقولُ ما لا يُعرّفَنَّ
وكأنَّ لظى ناري تحرِقُكَنَّ
وأني كما طير كنارٍ
لا يعرِفُكَنَّ
تمهلْ على هوينكْ
لا تستعجِلَنَّ
فما الموتُ إلاَّ صرخةً
في حُجركِنَّ
وبعدها لنْ تكنْ
ولا نكوننْ …
اِرفس الحقدَ … رويدكْ
فكمْ منْ زاهدٍ قتلَ
وكمْ … وكمْ
ذئباً يجعلُكَنَّ
فإنّ أزمعتَ ذبحي
ف رويدَكُنَّ
كي أُنهي بعضَ الصدى
منْ جدول
كُنتَ وكُنَّا
منهُ نشربنَّ
وعندما يأتي الردى
فلنْ تكنْ … ولنْ نكوننَّ
الحياةُ ياصاحِ
قيلَ … وقالَ … وقُلّنَا
فلتعلمنَّ أنّكَ دُمية في مقهى
لا تُعرَفُنَّ … لا تَدْركنَّ …