كتب هشام صلاح
صلاح سليمان أو ” عم صلاح ” بيكاسو العرب كما يحلو للبعض أن يناديه
فإن كان بيكاسو الرسام والنحات والفنان التشكيلي الاسباني والذى يعتبر وأحد أشهر الفنانين في القرن العشرين وينسب إليه الفضل في تأسيس الحركة التكعيبية في الفن. قد بهر العالم
فإن ” بيكاسو العرب ” عم صلاح ” يعتبر من أصحاب المواهب الفذة والذى لم يأخذ حقه من الشهرة والتكريم لشدة تواضعه وعدم البحث عن الشهرة فقد كان يرسم من أجل الرسم ومن منطلق عشق لهذا الفن وكان يكفيه أن كل من تعامل معه وشاهد أعماله وقف مشدوها منبهرا أمام موهبته وروعة لوحاته الفنية المعبرة عن روح مصرية خالصة لها سماتها وميزاتها الخاصة
ظهرت موهبة” عم صلاح “فى سن مبكرة مارس فى شبابه كل أنواع الرسم المعروفة فكان يرسم الفن التشكيلي، والفن التجريدي، والفن الزخرفي، والفن التوضيحي، والفن التخطيطي، والفن القصصي، والفن الهندسي.
وبرع براعة فائقة فى الرسم على الزجاج ، ترك الوطن فترة ليسافر إلى الشقيقة
ليبيا حيث أسس وصديق له استوديو فكان صديقه ببارعا فى التصوير الفوتوغرافية ، أما عم صلاح فزاعت شهرته فى رسم بورتريهات لشخصيات وبعد زواجه رجع إلى مصر لكن لعشقه للترحال والبحث عن بيئات جديدة لم يطل مقامه بمصر فسافر إلى المملكة العربية السعوديه حيث أقام هناك لاكتر من عشر سنين ثم لم يلبث حنينه للوطن أن أرق عليه مقامه رغم أن حقق بالمملكة شهرة واسعة غكان قراره العودة لمصر
وأسس جاليري ليعرض فيه أشهر لوحاته وأعماله الرائعة كان كل شغله الشاغل أسرته وفى أخريات حياته كان شغفه وشغله الشاغل الصلاه والقرآن والرسم فلم يكن يبرح مرسمه إلا للصلاة ولم يكن يترك ريشته إلا إذا امسك بمصحفه ليتلو ما تيسر من القرآن
من أهم لوحاته ” لوحة الزهور وفوق صفحة المغدير ومداعبات الصغار والحضارة العربية “