خرج مسلسل الاختيار من مجرد مسلسل في السباق الرمضاني الاعتيادي الذي نراه كل عام، ليصبح رمز في قلوب كل المصريين، الاختيار وانا لا ابالغ من أعظم الأعمال التي قد قدمت في تاريخ الدراما المصرية ولا نزايد أن قلنا الدراما العربية، مسلسل يحمل قيم الفخر والاعتزاز بالوطن والتضحية من أجله، ويظهر بسالة الجيش المصري وإصراره على الحفاظ على أرض الوطن الذي ارتوى بدماء أبطال مصر في كل زمان.
فكرت كثيراً في قيمة نخرج بها من مسلسل الاختيار الذي روى لنا موقعة من أعظم المواقع التي خاضها جيش مصر العظيم، فوجدت عبارة تراودني كثيراً وأنا أتابع حلقات هذا العمل الأسطوري إلا وهي ” حتى لا ننسى”، وكأن الاختيار قد جاء لييقظ عقولنا وقلوبنا من بعض النوم الذي يحاول أعداء مصر أبقانا فيه إلى الأبد، فالاختيار مليء بالحقائق التي علينا ألا ننساها فهي غير قابلة للنسيان وإن نساها العقل مع مر السنين فلن ينساها القلب أبداً.
حتى لا ننسى أن الجيش المصري هو صمام الأمان لمصر في مختلف العصور ولولاه لأصبحنا مجرد شبه دولة أو لم يكن لنا وجود على الإطلاق.
حتى لا ننسى أن هناك أبطال بالفعل صدقوا ما عاهدوا الله عليه أمثال الشهيد البطل احمد منسي والشهيد البطل رامي حسنين والشهيد البطل خالد مغربي ولو اردت ان أكتب عن ابطال الجيش المصري فأني أحتاج إلى ملايين المجلدات ولن أوفي هؤلاء الأبطال البواسل جزء ولو بسيط من حقهم علينا. حتى لا ننسى قوة وبسالة الجندي المصري فهم بحق خير أجناد الارض جميعها، فالجندي المصري تركيبة غريبة من نوعها جندي يرفض الذل والمهانة، جندي عاشق لتراب الوطن، جندي على استعداد تام أن يموت فداء عن زملائه، جندي يظل يقاوم حتى النفس الأخير حتى لا يتمكن الارهابيين من التمثيل بجثث زملائه، جندي يسعى إلى الشهادة من أجل وطنه ومن أجل كرامته وحماية أرض الوطن، جندي لا يهاب الموت أو يعرف الهروب . حتى لا ننسى ان الجيش والشعب لحمة واحدة وأن من يحاول ان يزعزع ثقة الشعب في جيشه هذا هو إرهابي يحاول هدم دولتنا والاستيلاء على منجزاتنا لأجل خدمة أطراف خارجية.
حتى لا ننسى أن سيناء هي البقعة الغالية علينا، واننا لن نفرط في ذرة تراب منها حتى ولو كلفنا الامر حياتنا. حتى لا ننسى أن ابناء سيناء هم مواطنون مصريون لهم منا كل التحية والتقدير وأنهم كانوا مساندين و داعمين لمصر وال