محمد العايدي
إني ارى ان رامز جلال إنسان عظيم! .. نعم عظيم استطاع ان يجعل الأصحاء بدنيا يشعرون ببشاعة العجز عن الحركة، على الله تكونوا استوعبتوا لبضعة لحظات يعني ايه تكون عاجز عن الحركة ملتصق بمقعد دونه الترنح والتخبط!
هل ادركتم ايها العنصريون ماذا يشعر المعاق؟ وكيف يعيش المعاق،وكيف يتعذب ويتألم ولكن… المعاق الحقيقي صديق
ابى ان يكون اضحوكة رغم اعاقته وعجزه عن الحركة ابى ان يستهزئ به الناس،ابى ان يكون سلعة تباع وتشترى
وتضع في الفاترينات من اجل التسلية!
بل العكس تماماً هو الصحيح :لقد تصالح المعاق الحقيقي مع مقعده بعدما تصالح مع نفسه، تصالح مع آلامه وجعل منها آمال وطموح بل وإبداع غزير!
المعاق الحقيقي لن يقبل بالظهور في مشهد بضعة دقائق نظير مبلغ من المال من اجل تمثيل دور معاق يلطمونه الناس على قفاه! دبر الرقبة!
ولكن العجيب في الأمر انك ستجد الاف من الأصحاء بدنيا يقبلون بل ويرحبون وبل يفرحون بأداء دور المعاق (الملطشة). المنبوذ والمهمش.
طالما انه نظير مبلغ من المال.
ان رامز جلال ليس إلا مهرج أحمق مثله كثير ممن يهرجون ويقتلون اوقات الناس دون فائدة مهرجين وجدوا من يتبناهم ويدعمهم وينفق على أفكارهم الساذجة السطحية أفكار تتبع شيطان الفكر نعم (شيطان الفكر)..
لذا فإن اللوم لا يصح ان يوجه الى رامز بل الى العديد والعديد من الجهات التي تبنت بوهيميته وفوضويته!
من المتعفنين ذوات التسلق الأعمى على أكتاف البسطاء!
العيب فيمن ارتضوا بأن يكونوا معوقين بينما هم اصحاء جسدا ومعاقين خُلقاً …
هلفوت الكلمة.