حالة من الهلع والتخوفات والفزع يعيشها كافة المواطنين حول العالم، فى ظل انتشار فيروس كورونا “الفيروس المستجد”، والذى راح ضحيته الآلاف وشلت الحياة وقفلت المساجد والاسواق واماكن التجمعات وكل الفاعليات
منذ اندلاع فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضى، كثرت التكهنات بشأن منشأ الفيروس الجديد
هنا بانت الرجال، وأفرزت المواقف معادن مازالت في أعين الناس المخلصين تساوي الذهب وأغلى، وكيف لا وهي التي لم ترخص بذرة من تراب مصر الغالية
في المواقف، بل في الشدائد في الأزمات تعرف ومعادن الرجال. حينما تعصف الملمات والمشاكل والكوارث والأحداث الأليمة هناك تجد المعادن الأصيلة التي تقف مع الحق ولا تحيد عنه. حينما يهدد الوطن حينها تجد أصحاب المعادن الأصيلة في وطنيتهم في مقدمة الصفوف لا ينتظرون دعوة، ولا يرتقبون مكسباً وغنائم من اجل المحافظة وحماية وطنة
بتلك الأزمات هناك من يعتبرها كارثة يتحسر عليها طوال عمره ،وهناك من يجعلها عبره له في مستقبله
،وهناك من يعيش على أمل أن يتغير من حوله ،وهناك من لا يلقى لذلك أي بال ويتحجج بأن الحياة هكذا (غدر وكذب وخداع ومظاهر وازمة وستمر مثل غيرها)
أما صاحب المعدن الاصيل لا يحمل قناع مزيف بل وجهه مرآة لما يحمله قلبه ، وهو من تجده في مقدمة الصفوف يتحمل الاعباء بمسؤلية ولا يتراجع أو يتهرب وتجده معاك في الفرح والحزن في الشدة والرخاء…. مع التأكيد أن كل زمان وكل مكان لا يخلو من أصحاب المواقف الرائعة من رجال أو نساء حتى لو تكاثر أصحاب الأقنعة المزيفة.
وبالتالي، نحن اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود الخيرة لننعم جميعا بمشاهدة صور غاية في الجمال حين ننجح في تحصين أنفسنا أولا من كل شيء حتى من التسويف ولنسع للبناء بكل أشكاله ونزرع روح التسامح والتعاون والمودة ونبذ العنف الفكري والمادي وتحمل المسؤولية
مهمتنا جميعا بجمعياتنا الخيرية والأهلية والمدنية وشعب اصيل وواجبنا هو التضامن بفاعلية لتحسين التجهيزات والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة. فدعونا نتحمل مسئولياتنا دعونا نمد يد العون والمساعدة للدولة والمؤسسات الصحية للتخلص من فيرس كورونا واتباع الارشادات والتعليمات والقرارات التي يصدرها المسؤولين
الإنسان هو من يصنع جمال العمل الصالح فهو من يصنع الأحداث بعلمه وعمله ونشاطه وفقا لتصوراته واعتقاداته وثقافاته وما اكتسبه من تربية صالحة وبيئة عاش في كنفها، ولهذا قيل إن سرّ تقدم الشعوب ورقي الأمم هو دأب الإنسان الصالح على تقديم وتبني ما ينفع المجتمع من أعمال صالحة وبنّاءة، ونبذ كلّ ما يفسد حياته من أعمال بذيئة وقبيحة.