بقلم :: سنيه دعبس
” الرجال قوامون علي النساء…. “
كثيرا مما يتداول بيننا هذا العنوان الذي مصدره كتاب الله العزيز،والكثير لا يعلم ما المعني وراء هذه الأيه كما ان هناك العديد من الرجال يقللون من قيمه المرأه ثم يقولون لها هذه الايه ليثبتوا لها كلامهم لأن من وجهة نظرهم الخاطئة يظن أن هذه الأيه تقلل من قيمتها وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ يتعارض مع ديننا الذى يكرم المرأه .
هذه الأيه ذكرت في كتاب الله العزيز في سوره النساء ،الايه 34
فكلام الله عز وجل واجب لا جدال فيه علي كل المسلمين وطالما قال العزيز أن الرجال قوامون علي النساء فلابد من الجميع نساء ورجال ان يتيقنوا ان الرجال قوامون علي النساء بدون اي جدااال
والان ننتقل الي ما المقصود بهذه الايه التي يفمها الكثير فهم خاطئ
اولا لابد ان نعرف مالمقصود بالقوامه لكي نفهم معني الايه والغرض منها
تعني القوامه : القائم المسؤول عن ولاية الامور او المال ،ويطلق علي من يحسن القيام بالأموار بالقوام
اي ان الله عز وجل وضح في كتابه العزيز ان الرجل هو القائم علي أموار بيته وهو المسؤول عن امه زوجته اولاده وهو الملزوم برعايتهم وان يعمل من اجلهم فهو مكلف بمسؤوليه العائله التي يعولها سواء كانت أم أو زوجه او أبنائه
ولهذا السبب فضله المولي عز وجل عن المرأة بالقوة في البدن وقدرته علي تحمل المصاعب
كما ان العقل عنده اكبر وكثيرا ما يقدم عقله علي عاطفته بخلاف المرأة التي تتميز بالحنان والعطف وهذا ما يناسب دورها كأم
لذلك هو الأولي بالمسؤوليةعن المرأة وهذه هي الحكمه من تفضيل الرجل علي المرأة
فالمرأةسواء كانت أم او زوجة أو ابنة مسؤولةمن الرجل
والرجل هو القائم علي حمايتهم
فهل هذا من وجهه نظرك يعد تقليل من قيمه المرأة؟
مستحيل ان يكون تقليل من قيمةالمرأة ابدا
فلا يوجد أكبر من ان يلزم الله شخص آخر بالعمل والسعي وطلب الرزق من أجلك وأن يتعب هو ليؤمن لك حياة سعيدة فهل يوجد تقدير للمرأة أكبر من ذلك ؟
فالمرأة في الإسلام لا تكلف حتي بالإنفاق علي نفسها،ففي اثناء طفولتها.. يتولي الرجل مسؤولية الرعاية والانفاق عليها والدها ثم يتولي المسؤولية زوجها بعد الزواج، فهي في الإسلام جوهره مصونه يضحي الرجال من أجلها
فهل يوجد أكثر من ذلك تكريم للمرأة ،فالحمد لله علي نعمةالإسلام
و يظهر ايضا تكريم الإسلام للمرأة في هذا الحديث الذي روى عن رسول الله عليه افضل الصلاةوالسلام
“الجنه تحت اقدام الامهات “
لما تتحمله من تعب ومشاقه
من الممكن ان يقول شخص ،هذا يعد ظلم للرجل لأنه هو الذى يتعب ويعمل من أجل المرأة…سواء كانت أم و ابنه وزجة وهو المكلف بالإنفاق عليها
لأن الخالق انعم الله عليه بالقوة وجعله أقوى من المرأة وفضله عليها كما ذكر في كتابه العزيز لذلك هو المكلف بالمسؤولية كما أن المولي انعم عليك بالقوة التي تعينك علي العمل..
كما انه كما يتعب الرجل في عمله فهي ايضا تتحمل مشقه الولادةومسؤولية رعاية الأبناء وتربيتهم والحفاظ عليهم في حين انشغال الزوج بالعمل فكلا من الرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض بالدور الذي يقوم به كلا منهما
فلا يوجد أعدل من الخالق أبدا
ما أريد توضيحه من كلامي ان قوه الرجل لحماية المرأة وتحمل مسؤوليتها وليس ليستقوى عليها اويقلل من كرامتها اويهينها
فكان من الممكن أن يجعلها الله في نفس قوتك فهذا لا يعز علي المولي ابدا
ولكن السفينه لاتسيرفي البحر إلا بقائد واحد
ولكن لو كانت فى نفس قوةالرجل لكانت هي من تتحمل مسؤولية نفسها وتتحمل مشقة اي عمل وتستطيع أن تحمي نفسها ولن تكون بحاجه الي اي شخص ليساندها اويعمل من اجلها او يحميها فهي تستطيع تحمل كل شئ
وومن هنا سوف يقل ارتباط الرجل بالمرأةوبالتالي لن تسير عجلة الحياه التي خلقنا لتعميرها .
فكلا منهما له دور في هذه الحياه عليه ان يلتزم به
وليس معني كلامي أن المرأة لا يجب عليها العمل ،بل هناك نساء انجح بكثير من الرجال ولكن عملها يمكنها الاستغناء عنه في اي وقت لانها غير مكلفه بالعمل
عندما تشعر مثلا انها لا تستطيع ان تجمع بينه وبين بيتها
علي عكس الرجل تماما لايمكنه التوقف عن العمل ابداااااا لأنه هو المسؤول والمكلف من الله برعايه عائلته وحمايتهم.
وقد علمت فعلا قدر ما كان يتحمله الرجل من اجل عائلته بعد وفاه والدي العزيز رحمه الله الذي كان نعم الاب مع اولاده ونعم الزوج مع زوجته لم يكن يجعلنا ابدااا نتحمل مسؤولية أي شئ بل كان هو المكلف بكل شئ وأدي واجبه علي أكمل وجه تجاه عائلته
اسأل الله ان يرزقه الفردوس الأعلي من الجنة وأن يسكنه فسيح جناته
وآخر كلماتى عن هذا الموضوع
أن هناك العديد من الرجال الذين لا يتحملون مسؤولية بيت او اولاد ويهربون دائما من المسؤليه ،هؤلاء الرجال بهذه الطريقه يغضبون المولي عز وجل وسينالون عقاب الله عاجلا او اجلا لامه لم يلتزم بما كلفه المولي به.
وهنا انتهي مقالي الثاني اتمني ان ينال اعجاب الجميع.