بقلم: محمد العمدة
كثيرآ ما نسمع تلك الكلمه خلال هذه الأيام من لجوء الكثير من الناس للسحر والشعوزه والدجالين فى قضاء حوائجهم وضعف الأيمان الذى اصبح فى كثير من الناس بسبب الجهل الذى عم غالبية العقول فعندما قررت الكتابه فى هذا الشأن وتحرية عن بعض الدجالين فقد صدمة مما سمعته ورأيته فهل وصل بنا الحال الى هذه الدرجه من الغوغأيه يذهب الناس للدجالين والمشعوذين ليسخرون “الجن” لأذية الغير بدون سبب يذكر الأنه يريد له التعب وعدم الراحه فقد سمعت العجب العجاب ورائية ايضآ فلم يتوقف المصريون عن الإيمان بخرافات الدجل والشعوذة وعلاقتها بكل شئ يحدث لهم سواء على المستوى الشخصى أو حتى فى مجال العمل، خاصه فى “صعيد مصر” الذى اصابه مااصابه من تغييب “للعقول” ولم يصبح الإيمان بالأعمال والسحر فى الأرياف فقط، إنما امتد حتى وصل الى الحضر، ومازال البعض يهرولون وراء كل شخص يدعى أنه شيخ له بركات و”مبارك” ولديه كرامات ويستطيع كشف المستور ويقطعون ألاف الكيلومترات للجلوس أما شيخ للتبرك منه أو لشرب ماء من يديه لمعرفة علته سعيا لحلها على يد المبروك، وينفق المصريين ملايين الجنيهات على الدجل والشعوذة، فى ظل أن 40% من الشعب تحت خط الفقر.
ومن هنا أصبحت فكرة الأعمال تسيطر على حياة البعض، ويعتقدون أنها السبب الرئيسى فى فشلهم فى أى شيئ يقومون به بدءا من الحب والزواج مرورا بالمعارك الزوجية والطلاق وصولا الى الفشل فى العمل، وبذلك أصبحت “الأعمال” السحريه بمثابة “شماعة” يُعلق عليها الناس فشلهم وجهلهم ، وهناك عدة أمور أصبحت تندرج تحت تأثير الأعمال السحريه والشعوذه
فى جانب الزواج فنجد الغالبية العظمى من المصريين حالياً يؤمنون بأن كل شاب أو فتاة تأخرا فى سن الزواج، بسبب الأعمال، ويبدأون فى البحث عن شيخ مبروك “لفك العمل” العمل سحر ” وتزداد تلك الفكرة بشكل أكبر فى الوسط النسائى ، وخاصة من جانب الأمهات، اللاتى يؤمنن بفكرة السحر” دون أن ينظرن الى طموحات بناتهن، أو عدم التوافق مع شريك الحياة المناسب لها وان كل شئ بيد الله عز وجل
والأعمال السحريه الخاصه بالطلاق ويندرج تحت مسمى “خراب البيوت” من وجهة نظر المصريين، فبمجرد أن تبدأ المشكلات بين الزوجين ، تبدأ الزوجة ووالدتها بالأخص فى التفكير فى ” إنها معملوها عمل بالخناق مع زوجها” ، وإذا وصل الأمر للطلاق يصبحوا متيقنين أن ذلك نتيجة العمل، ولا يلتفتون الى حقيقة الأمر والقدر والنصيب ومدى التفاهم بين الزوجين
ونجد ايضآ البعض تصيبهم الأوهام فى العمل ولم تتوقف أوهام المصريين عند الزواج والطلاق فقط، بل امتدت الى العمل “الشغل” أيضا، فمن الطبيعى أن يتعرض الجميع لمشكلات فى عمله قد تؤدى فى النهاية الى تركه، وهو الأمر الذى يفسره البعض أنه بسبب “ا ن احد قد عمل له سحر”.
ويوجد ايضآ سحر بالمرض ورغم كل ما ذكرنا ، إلا أن أفكار المصريين خطت كل الحواجز، وأصبحوا يؤمنوا أحيانا بقدرة الأعمال والأسحار على إيذاء غيرهم والإصابة بأمراض خطيرة، فقد شاع مؤخرا قصة شاب أصيب بمرض خطير يحتاج تكاليف وفكر البعض الى أنه ” اتعمله عمل عشان حياته تتقلب ويتعب ويموت”.
ونجد كثيرآ من الناس من يشكون من العراك المستمر يرجع البعض سبب المزاج السيئ والعراكات المستمرة للشخص مع أهل بيته وأصدقائه أو غيرهم الى الأعمال، فكلما وقعت مشكلات بين رجل وزوجته أو بينه وبين والديه، يفكرون فورا فى إنه ” معموله عمل بالخناق والمشاكل”.
والأعمال” السحريه” فى العلاقات الزوجية وبما أن المصريون مؤسسى الإنبهار، فقد توصلوا الى أن فشل العلاقات الزوجية الحميمة يكون أسبابها أحيانا “العمل”، وبدون استشارة طبيب ومتخصص، يبدأ الأزواج فى البحث عن شيخ مبروك ليروى له قصته مع زوجته، على أمل أن ينجح ذلك الشيخ البعيد كل البعد عن تلك العلاقة، فى “فك الربط” كما يسمونه.
وقد فاق كل الحدود انه يوجد الأن إناس يقمون بعمل سحر بالعقم والإنجاب وأغفل البعض أنه لا دخل ليد بشرية فى القدرة على الإنجاب ، ومع ذلك يستطلعون أراء الدجالين حول طول مدتهم فى عدم الإنجاب، ولم يفكروا فى الذهاب الى طبيب فربما يكون الأمر نتيجة مرض وليس خرافات.
وللأسف الشديد ان كل ماذكرت من امثله اعلاه من لجوء بعض الناس الى الذهاب لعمل السحر فى الزواج “والطلاق” والأمرض” والمشاكل” والعلاقات الزوجيه “والأنجاب ” ووقف حال لبعض امور كثيره” هوا حقيقى وواقع اليم يتم اللجوء اليه من البعض الذين لايخشون الله سبحانه وتعالى ويؤمنون بغير الله فى قضاء حوائجهم فقد حرم الشرع “السحر” تعلماً وتعليماً وعملاً وعقداً وحلاً في الأحوال كلها ولم يستثن حالة منها وأمر عظيم، ولازم خطير لهذا القول، وهو أن آتي الساحر لحل السحر إما أن يرضى بشرك الساحر بالله حتى يشفى من السحر الذي أصابه، أو أن يحمل الساحر على الإشراك بالله حتى يسحر له، وهو من جنس شرك المشركين الذين قال الله فيهم:
وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا.
إن كل ماقيل مقصودآ والمقصود ممنوعآ
والعقل زينة العاقل.
*فلا يفلح الساحر حيث اتى*