تقرير خالد شاطر
يعاني الكثير من مزراعي محصول قصب السكر بأسوان هذه الأيام من ظهور مرض التفحم السوطي بأماكن متفرقة في حقول القصب بمحافظة أسوان مما ينذر بتكبد مزراعي قصب السكر لخسائر كبيرة مطالبين بانتشار فرق المكافحة لاحتواء مرض التفحم السوطي الذي يهدد المحصول الإستراتيجي وإعلان نسبة الإصابة في إجمالي المساحة المنزرعة بأسوان.
بداية يقول ” علي محمود ” من مزارعي القصب بمركز ادفو أنه يتوجب علي مسئولي مديرية الزراعة والإدارات والجمعيات التابعة لها ضرورة مواجهة عدوي مرض التفحم السوطي وتوفير كافة المبيدات الازمة بالجمعيات الزراعية وحصر الزراعات المصابة وحرق واقتلاع التالف بمعرفتهم بهدف تقليل الفاقد من محصول القصب بقدر المستطاع بجانب تعويض المزراعين المتضررين .
ويقول ” محمد سليم ” من مزارعي القصب بأسوان بأنه لا يخلو حوض من بؤرة إصابة بمرض التفحم السوطي وخاصة بناحية ادفو قبلي – حد قوله- مرجعا الأسباب لزراعة محصول القصب بتقاوي قديمة وعدم استبدالها بتقاوي جديدة لافتا إلي أن الاعتماد علي التقاوي الحالية التي يري أنها عفا عليها الزمن وتضر بالمحصول حيث أصبحت هذه التقاوي معرضة للأمراض مطالبا بعودة توزيع تقاوي قصب جديدة من خلال مزارع مصنع السكر كما كان في الماضي.
وأضاف “فتحي عبد الله ” مزارع بمركز ادفو إن الجمعيات الزراعية بأسوان تكتفي – حد قوله – بتوجيه المزارعين المتضررين من التفحم السوطي باقتلاع أعواد القصب التالفة وأشار إلي وجود مرض أخر يهدد محصول القصب وهو مرض الحشرة القشرية مؤكدا أن هذه الحشرة فتاكة تنتشر بشكل سريع بمجرد ظهورها في المحصول وكشف عن عدم صرف بعض المزارعين للدفعة الأخيرة من مستحقاتهم المالية لدي مصنع السكر نظير توريد محصول القصب عن الموسم الماضي مما تسبب في عدم قدرة المزارع في الخدمة الجيدة لمحصول القصب وبقية المحاصيل بجانب تأخر صرف الأسمدة من الجمعيات التي كان من المفترض أن تصرف منذ شهور ، مما حرم المزارعين من التسميد الجيد لمحصول القصب .
ويشاركهم الرأي ” أحمد موسي ” مزارع من مركز كوم امبو بأن التفحم السوطي ينعكس تماما علي جودة محصول القصب و علي معدل إنتاجية الفدان لافتا إلي أن هناك مزارعين لا يقومون بالتخلص من أعواد القصب المصابة وتركها حتي يتم توريد المحصول بغرض زيادة الوزن مما يضر بالمنتج ، فضلا عن انعكاسات التفحم السوطي علي الثروة الحيوانية حيث تتغذي الماشية علي أوراق القصب المصابة .