نقل محمد جمال عبد القادر
الكلمة الطيبة وأدب الحوار
يقول فضيلة الشيخ محمود رمضان البرام أمام وخطيب مسجد الادارسة برأس غارب( لقد أهتم الإسلام بالكلمة ونبهنا على خطرها وبل وضرب الله مثلا فى القرآن الكريم للكلمة الطيبة النافعة والكلمة الخبيثة الضارة فقال سبحانه(( ﻟَﻢْ ﺗَﺮَ ﻛَﻴْﻒَ ﺿَﺮَﺏَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺜَﻠًﺎ ﻛَﻠِﻤَﺔً ﻃَﻴِّﺒَﺔً ﻛَﺸَﺠَﺮَﺓٍ ﻃَﻴِّﺒَﺔٍ ﺃَﺻْﻠُﻬَﺎ ﺛَﺎﺑِﺖٌ ﻭَﻓَﺮْﻋُﻬَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ * ﺗُﺆْﺗِﻲ ﺃُﻛُﻠَﻬَﺎ ﻛُﻞَّ ﺣِﻴﻦٍ ﺑِﺈِﺫْﻥِ ﺭَﺑِّﻬَﺎ ﻭَﻳَﻀْﺮِﺏُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺍﻷَﻣْﺜَﺎﻝَ ﻟِﻠﻨَّﺎﺱِ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﻳَﺘَﺬَﻛَّﺮُﻭﻥَ * ﻭَﻣَﺜﻞُ ﻛَﻠِﻤَﺔٍ ﺧَﺒِﻴﺜَﺔٍ ﻛَﺸَﺠَﺮَﺓٍ ﺧَﺒِﻴﺜَﺔٍ ﺍﺟْﺘُﺜَّﺖْ ﻣِﻦ ﻓَﻮْﻕِ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﻣَﺎ ﻟَﻬَﺎ ﻣِﻦ ﻗَﺮَﺍﺭٍ ﴾))وأردا لنا سبحانه وتعالى أن نقول القول الطيب النافع فيما بيننا فقال سبحانه(( ﴿ ﻭَﻗُﻞ ﻟِّﻌِﺒَﺎﺩِﻱ ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﺍْ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻫِﻲَ ﺃَﺣْﺴَﻦُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻳَﻨﺰَﻍُ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻢْ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥَ ﻛَﺎﻥَ ﻟِﻺِﻧْﺴَﺎﻥِ ﻋَﺪُﻭّﺍً ﻣُّﺒِﻴﻨﺎً))ووضح لنا سبحانه وتعالى أن الكلام الطيب يصعد إليه ويجازى صاحبه خير الجزاء فقال (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه))
فالكلمة إما أن تخلد صاحبها فى النار إذا كانت كلمة خبيثة تفرق ولاتجمع كلمة السب والقذف كلمة الغيبة والنميمة أو كلمة الكفر والعياذ بالله أوكلمة تدخل صاحبها الجنة كلمة تصلح القلوب وتجمع الناس وتأمر بالمعروق والنهى عن المنكر
وفى حديث معاذ رضى الله عنه حينما قال انا مؤاخذون بما نتكلم به فقال له الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد السنتهم))
فنسأل الله أن يرزقنا العمل الصالح والكلم الطيب إنه ولى ذلك والقادر عليه والله أعلى وأعلم)