بقلم هشام صلاح
فى أمثالنا الشعبية الكثير من الحكم والمواعظ التى نتعلم منها وتعبرعن واقع حياتنا ومن بينها : ” يا فرعون مين فرعنك قال : ——- “
وهنا يجب أن ندرك جيدا ونحن على أعتاب مرحلة تعليمية جديدة أوصت القيادة السياسية بتفعيلها حسب رؤية مصرللتعليم فى 2030وتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى لابد أن نعى جيدا أن عصر سلطة القطب الواحد داخل مؤسساتنا التعليمية لاتنتج إلا الخنوع والتملق والنجاح الزائف إرداءا للمسؤول القائد مهما كانت الواقع مجاف لما يقدم له
أما إن أَعطى المعلم قدرا من الحريات لإبداء الرأى وتقديم المقترحات فى بعض القرارات من منطلق أنه الأعلم بواقع الأمرعلى أرض الواقع دونما فرض سلطة الأمر الواقع عليه وانتظارمشاركته فيما لا قناعة حقيقية به لديه
وبعودة إلى المثل السابق وبتجربة حقيقية عاشها التعليم بالجيزة عبر مراحل مختلفة وجدنا أن مجموعة معينة تتعمد تغيب المسؤول عن الواقع وإعطاءه تقريربــ
” كله تمام يافندم ” لأنهم ومع شديد الأسف هم المنفعون وأصحاب المصالح غهك من يجعلون من المسئول جسرا يعبرون عليه لتحقيق أطماعهم بغض النظر عن الصالح العام فيزينوا له أخطاءه ويجعلونه يرى من خلال عيونهم فقط بعد ان أخفوا عنه الحقيقة والواقع ، وتجدهم يلتفون حوله كما تلتف الذئاب منتظرة ما يتبقى من طعام سيدها ، حتى يجعلونه يتخيل أنه ” صانع المعجزات ” ولولا حكمته وقيادته لضلت المؤسسات التعليمية ولفشلت المنظومة واسمحوا لى بنصيحتين
نصيحتى لبطانة المسؤول من المنتفعين وأصحاب المصالح – أعلموا أن سيدكم حتما سيغادر منصبه وسيترك كرسيه لا محالة حتى ولو ظننتم غير ذلك فالله فى محكم التنزيل عما هو أكبرواعظم من ذلك قال تعالى :
” إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا “
أما نصيحتى الثانية لكل مسؤول تحاول بطانته أن تجعل منه فرعون جديد لتتذكر كيف كانت عاقبة امرفرعون بعد ان قال لقومه :
” قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد . ا ثم كانت عاقبة امره كما وصفها الله تعالى فى كتابه :
” وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ”
وأخيرا ونحن على وشك تغيرات جديدة لقياداتنا التعليمية أوصيكم أن تحسنوا لأنفسكم قبل أن تحسنوا لهم وواجهوهم بحقيقة الأموروما تعانيه مؤسساتنا ومعلمينا ولا تكونوا مرآة زيف وخداع وانعكاس تملق ونفاق لكن كونوا بطانة خير تقدموا النصيحة خالصة لله ولوطنكم وللامانة التى تحملونها فمصرنا تستحق منا الكثير والكثير وأبناؤنا الطلاب يأملون فينا الخيرفلتصدقوا فى نياتكم تصدق بها أعمالكم حفظ الله مصرنا ومؤسساتنا وطلابنا ولنسع معا وبصدق نحو تعليم أفضل لطلابنا بصدق العمل وإخلاص النية