سلم وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم الخميس، بديوان عام الوزارة 120 عقد عمل لذوي الاحتياجات الخاصة بديوان عام الوزارة، مقدمة من 19 مصنعا وشركة ، وفرتها مديرية القوي العاملة بالجيزة، في إطار اهتمام الوزارة بهذه الفئة علي مستوي المديريات بالمحافظات ، واستيفاء نسبة الـ 5% المقررة لهم .
كما سلم الوزير 80 شهادة “أمان” للعمالة غير المنتظمة المسجلة بمديرية القوى العاملة بالمحافظة، في إطار تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير فرص عمل لائقة من أجل “حياة كريمة”، وذلك بحضور محمد عيسي وكيل الوزارة مدير مديرية القوي العاملة بالجيزة ومسئولي المديرية ، فضلا عن فريق العمل من مكاتب القوي العاملة بالمحافظة التي وفرت فرص العمل.
وأطمأن الوزير بنفسه علي المرتبات التي تبدأ حدها الأدنى 1200 جنيه والأقصى 3500 جنيه ، ، مشيرا إلي أن الدولة تضع أبناءها من ذوي القدرات الخاصة نصب أعينها ، خاصة بعد إطلاق القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي 2018 عامًا لذوي القدرات الخاصة، مما أعطى حافزاً كبيراً، ودفعًة كبرى أدت لاستنفار كافة الوزارات والجهات، فأطلقت وزارة القوى العاملة مبادرة “مصر بكم أجمل” لبذل مزيدٍ من الجهد، لتقديم العناية والرعاية اللازمتين لذوي القدرات الخاصة، فضلا عن المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس السيسي لرعاية هذه الفئة لتوفير “حياة كريمة” وفرص عمل لائقة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا.
وفي نفس السياق أكد الوزير أن الوزارة تضع نصب أعينها تقديم جميع أوجه الحماية والرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة، واستصدار شهادات أمان، وتوفير فرص عمل لائقة للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق حياة كريمة لهم تتوافق مع مبادرة الرئيس “حياة كريمة” .
وقال “سعفان”: إنه بعد إطلاق مبادرة الرئيس السيسى لرعاية هذه الفئة سارعت الوزارة بإطلاق حملة “حماية” التي سجلت خلال شهرين حصراً لـ 2.4 مليون عامل من العمالة غير المنتظمة، مضيفا أن هذا الحصر يمثل عينة جيدة لوضع الآليات والسبل الواقعية لتوفير الرعاية والحماية صحيًا واجتماعيًا لهذه الفئة من العمال بالتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية والتنظيم النقابي ، التي تُعنى بالعمالة غير المنتظمة.
وتابع “سعفان” أن القوى العاملة كانت وما زالت الجهة الوحيدة في مصر التي تنظر للعمالة غير المنتظمة بعين الاعتبار، وتضعهم دائمًا نصب أعينها، حيث تقدم كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية وعلي الأخص في حالة وفاة العامل والعجز الكلى والجزئي الناتج عن إصابة عمل ، فضلا عن حالة إجراء العمليات، ووفاة الزوجة أو أحد الأبناء ، والزواج والمولود، بالإضافة إلي 4 منح أعياد الأضحى ، والفطر ، والعمال ، والمولد النبوي بإجمالي 800 جنيه .
ووجه الوزير الشكر والتقدير للشركات التي وفرت فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أهمية تقديم كامل الدعم والرعاية لهذه الفئة، مشيرًا إلى لديها إمكانيات كبيرة، وأن من بينهم كفاءات تتساوى، إن لم تكن أفضل من كثير من الأصحاء، وأنهم يتسمون بالتحدي والرغبة الشديدة في النجاح وإثبات الذات.
وأضاف أن الوزارة بجميع مديرياتها تستهدف الانتقال بالعمالة غير المنتظمة إلى الأمان الحقيقي، بخلق نوع من أنواع التأمين النوعي لهم، موجهًا رسالة لكل عامل: “أنه بتأمينك على نفسه ستكون تحت مظلة تأمينية خاصة بك، لحمايتك من المخاطر المستقبلية أنت وأسرتك”.
وأعطى الوزير تكليفات فورية للإدارة الخاصة بالعمالة غير المنتظمة بالوزارة، بتسجيل جميع العمال الذين تم تسليمهم شهادات أمان، لإدخالهم في قاعدة البيانات الخاصة بالوزارة، وإجراء التأمين الاجتماعي لهم بالتعاون مع التأمينات الاجتماعية.
وشدد الوزير على أن الله أراد لمصر الحماية مما يحاك ضدها من مؤامرات، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تنظر لمدى أبعد، لنقل مصر إلى مكانتها الرائدة التي تليق بها بين مصاف الدول المتقدمة، وخلق مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا في جميع النواحي، كي يشعر كل مواطن بتلبية كافة احتياجاته.
وأضاف أن المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية ساهمت بشكل مباشر في خفض نسب البطالة كي تصل إلى 7.5%، الأمر الذي يؤكد اهتمام الدولة الكبير بأبنائها، وزيادة أسهم الاقتصاد المصري عاليًا باعتباره هدف هذه المشروعات القومية الكبرى.
وطالب “سعفان” من جميع العمال أهمية الوعي والفهم والتحليل الدقيق لما يقال، كي نحمي وطننا ونذود عنه ضد أي مخرب يريد الهدم، ويكره ما تقوم به مصرنا من بناء.
وشدد الوزير على أن القوات المسلحة المصرية تضحي بنفسها للحفاظ على تراب هذا الوطن، والحفاظ على جميع المصريين، موجهًا أخلص التحية لجميع رجال القوت المسلحة المصرية البواسل الأشداء.
واختتم الوزير طالبًا بذل المزيد من الجهد والعرق كي يضيف كل عامل في موقع عمله، بما يعود بالنفع الكبير والخير الوفير على اقتصاد مصرنا الحبيبة الغالية، مصرُ التي ندينُ لها جميعًا بكل الفضل، ولولاها لما كنا نحن، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.