قام المحامى إسماعيل بدر بإرسال إنذار على يد محضر إلى رئيس مجلس الوزراء بصفته ، يطالبه فيه بإعادة تشغيل مصنع حديد أبو زعبل التابع للشركه الأهلية للصناعات المعدنية .
حيث جاء نص الإنذار أنه منذ ما يقرب من 17 عاما أوقف مصنع أبو زعبل للحديد والصلب التابع للشركة الأهلية للصناعات المعدنية عن العمل وهو المصنع المقام على مساحة 88 فدانا (369,600 متر مربع) والذى كان يعمل به حوالى ثلاثة آلاف عامل فى ثلاث ورديات على مدار 24 ساعة وكان يعد من أهم الروافد الأساسية لصناعة الحديد والصلب فى الوطن العربى حتى أنه قام بتدريب عمال المصنع الأردنى لصناعة الحديد والصلب وإعدادهم للعمل .
وجاء فى الإنذار أن هذا المصنع العملاق الذى كان به مصنع للدرفلة وفرن إنتاج سحب آلى لصب الحديد وفرن إنتاج نصف آلى وفرن يدوى وفرن تسخين وعنابر ومخازن ومحطة كهرباء وورش وأسطول نقل . هذا المصنع الذى ساهم بإنتاجه فى بناء حائط الصواريخ لحماية الجبهة الداخلية من غارات العدو الصهيونى والذى أستهدف المصنع بضربة إجرامية صباح يوم 12 فبراير 1970 ليسقط من عمالنا الشرفاء 70 شهيدا و69 مصابا ولتدمع عين القائد جمال عبد الناصر عند مشاهدته آثار دماء العمال عند زيارته للمصنع فى أعقاب العدوان الصهيونى عليه ثم يعود ناصر ليذكره فى آخر خطاب له فى شبرا الخيمة قبل رحيله شارحًا لقوة المصنع وأهميته والدمار الذى ألحقه به العدو الصهيونى قائلاً ” نحن نبنى طاقة الحياة والأمل والحرية ” .
وأضاف ” بدر ” بأن المؤامرة والجريمة التى أرتكبت ما زالت مستمرة منذ 17 عاما وإلى يومنا هذا ما زال المصنع شاخصا خربا يحكى قصة تفريط وتآمر يرقى لمستوى الخيانة للشعب العظيم وما زال البوم ينعق حول مساحات المصنع الشاسعة وتسكن أرضه الكلاب الضالة والثعابين .