كتب خالد شاطر
وسط جمع غفير من أهالى مدينة أسوان شهد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان نائباً عن رئيس الجمهورية إحتفال مديرية الأوقاف بالعام الهجرى الجديد 1438 هـ والذى نظمته بمسجد الحاج حسن عقب صلاة العشاء وحضره اللواء مجدى موسى مدير أمن أسوان والشيخ أحمد الصادق وكيل وزارة الأوقاف بأسوان ولفيف من القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية والشعبية ، وفى كلمته قدم اللواء مجدى حجازى التهنئة بهذه المناسبة العطرة للرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة التنفيذية وللشعب المصرى بالكامل وللشعب الأسوانى بكل فئاته وأطيافه من الشراونة شمالاً وحتى أبو سمبل جنوباً ، متمنياً بأن تكون أسوان بوابة مصر الجنوبية دائماً كتلة واحدة وعلى قلب رجل واحد لا يخترقها أحد وأن تظل مصرنا الحبيبة فى أمن وأمان وإستقرار لتحقيق ما نصبو إليه من آمال وطموحات .. وأكد مجدى حجازى على أن هذه الذكرى الطيبة نستمد منها دائماً الدروس والعبر وخاصة أنه مع مطلع كل عام نجد الجديد من هذه الدروس مما يؤكد على عظمة الهجرة النبوية الشريفة ، موجهاً الدعوة لشيوخ الأزهر والأوقاف من الخطباء بأن يكون موضوع خطبة الجمعة اليوم عن حب الوطن بإعتباره درس من دروس الهجرة النبوية السمحة وهو ما أكده رسولنا الكريم عند هجرته العظيمة بقوله ” مكه والله أحب بلاد الله إلىَّ ، وأكرمه على الله ، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت ” فهذه السنة فى حب الوطن يجب أن نقتدى بها على الوجه الأكمل .. هذا وقد بدأت فعاليات الإحتفال بالعام الهجرى الجديد بسماع أيات من الذكر الحكيم من فضيلة الشيخ مصطفى البنانى ، أعقبها كلمة للشيخ أحمد الصادق والتى تحدث فيها عن الفضائل والدروس والعبر الكثيرة المستفادة من الهجرة النبوية المباركة وخاصة أن الإحتفال جاء فى ليلة مباركة وهى ليلة الجمعة التى تعتبر أحب الليالى إلى رسولنا الكريم ، فالهجرة النبوية لها العديد من المشاهد العظيمة والتى ساهمت فى تغيير مسار الدعوة الإسلامية وخاصة بعد مراحل مختلفة ومتعددة لنبينا محمد ( ص ) وأنصاره من المحن والشدائد لترى دعوته النور بعد 3 سنوات من السرية والإخفاء ، مؤكداً على أن رسولنا الكريم أستمر فى الجهاد ولم يتقاعس أو يرتكن لتأتى رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة وهو الذى يؤكد على الصبر والمثابرة والكفاح من الرسول ومن أمن به ، وأيضاً التخطيط الجيد لتنفيذ هذه الهجرة وسط عناية الله عز وجل ليصل نبينا محمد ( ص ) إلى المدينة وتظهر علامات الحب والإخاء والمودة فى الإستقبال لأهل المدينة وينشأ معه المجتمع الكبير بها فى المحبة بين المهاجريين والأنصار ، بجانب مشهد المعاهدة الموثقة مع اليهود ليؤسس الرسول الكريم بذلك المثل والمبادئ للعقيدة الدينية الصحيحة والتى يجب أن نتعلم ونستفيد منها فى حياتنا الدنيوية ، وفى نهاية الإحتفال تم تقديم مقتطفات من الإبتهالات والتواشيح الدينية ومنها ( طلع البدر علينا ) والتى ألقاها الشيخ خالد الدسوقى .