صديق الصديق، صديق. وكذلك.
.. عدو الصديق عدو.. كما أن عدو العدو صديق! ..تلك هي فلسفة التعايش بين البشر. وهناك قاعدة إستطاعت أن تضرب كل هذه الفلسفات ووضعت بدلا منها فلسفة اخرى اكبر وأهم
في نظري وهي ” انظر كيف يعاملك أي طرف من بين هذه
الاطراف السابق ذكرها! ثم احكم على شخصيته! .
كيف يعاملني الصديق.! .
وكيف يعاملني صديق الصديق! .
ثم كيف يعاملني عدو الصديق! .
وكيف يعاملني عدو العدو ذاته! .
والذي اعتبرته بالنسبة لي صديق!
فهنا يتدخل المنطق العقلي في اطار التعايش بين البشر ويقوم
بالعدول عن التسرع بالحكم على شخص ما من خلال شخص آخر!
او اتخاذ من معاملته مع اقاربه او اصدقائه او ذويه او
(حلفائه)!. مقياس ثابت للحكم على اخلاقه او شخصيته بشكل عام. والسند الديني يقول لا تزر وازرة وزر أخرى
هناك شخص انت تكرهُ لماذا تطلب مني انا أن اكرهُ مثلك لمجرد أنني أحبك انت؟ ؟!
اذن مقياس الحكم على الاشخاص هو التعامل المباشر مع
كل شخص بالآخر على حدى.
وليس عن طريق وسطاء من اشخاص اخرون تعاملوا مع هذا الشخص او ذاك فحكموا عليه وعلى اخلاقه وسلوكياته.
وتصرفاته، ليجعلوك تحكم على نفس الشخص من خلال حكم
نفس الاشخاص الذين سبق وأن تعاملوا معهُ! .
ونستطيع أن نخرج بالآت.
صديقي هو من اتخذتهُ انا صديق بمحض حُكمي عليه.
وكذلك عدوي، لا أعادي أحد لمجرد أن غيري يُعاديه!! .
او أبغض أحد او أحبه لمجرد أن غيري يبغضهُ أو يحبهُ.
بل يجب ولابدأن يجب علي أن أحكم على هذا الشخص
او ذاك بنفسي من خلال تعامله هو معي انا على المستوى الشخصي.
فلزاما علينا أن يكون التعامل المباشر والاحتكاك المباشر بالأشخاص
هو المقياس الحقيقي والأوحد للحكم عليهم كلهم
اجمعين. وبالتالي للوصول إلى حقيقة هذه الأشخاص.
جرب أن تتعامل بنفسك وبشكل مباشر مع الشخص قبل أن
تحكم عليه سواء بالإيجاب او بالسلب..
(الدعابة والغضب).
….
نظرية المزاح والدعابة بين الناس تمر مرور الكرام وهذا خطأ.
لأن المزاح وكذلك الغضب هما حالتان تُعبران عن ماتدمر النفس في أعماقها! والشيء او التصريح الذي اخشى مواجهتك به بشكل مباشر وصريح استطيع ان افعل نفس الشيء ولكن عن طريق وضعهُ في لفافة رقيقة من الدعابة والمزاح(الهزار)!
أما الغضب كحالة يصل اليها المرء عادتا، تفضح ما يُخفيه الانسان وهي حالة يتساوى عندها الجميع من الناس مع اختلاف الثقافات فحسب، حيث لا فرق بين عالم وجاهل عند الغضب والفرق الوحيد يتمثل في ثقافة خروج هذه الحالة من الغضب!
لاسيما أن حالة الغضب الذي يفقد خلالها الشخص حرصه وتزويق سلوكياته هي،ماتجعل الحقائق السلوكية تظهر على حقيقتها عند الغضب وبالتالي تستطيع كشف حقيقة الشخص الذي امامك عندما يغضب امامك او بالأحرى (يغضب منك)! او عندما يمزح معك ببعض من الألفاظ والأوصاف وتوجيه بعض الكلمات لك في صورة منمقة من الدعابة، باختصار الدعابة تظهر حقيقة مايفكر به الشخص أما الغضب فهو يظهر حقيقة الشخص ذاته!!.