كتب لزهر دخان
سلام الله على فتاها الذي بدأها وأنهاها . إنه الذبيح إسماعيل الذي عندما أراد الله كتابة التاريخ بدمه . بدل أحزان والده أفراح خالدات وأعياد متكررة. تأتي في كل عام وفيها الأيام السعيدة . وهل هناك أسعد من يوم النحر يوم الفداء الأعظم. للشاعر في مثل هذا المقام قولة. وأنا أيضا كشاعر لي قصيدة كتبتها من أجل المعايدة. وقد قلت في بيتها الأول ما قصدت به أن عيد الإضحى كما تعلمون هو من بين أجمل أيام الإسلام. ولذا ينبغي أن أهنأكم به أينما كنتم . فيا أحبتي في الله الذين كثرت خلافتهم إن في العيد إذا شئت الأيام ،،وبارك الله أجمل أيام الإسلام. وبهذه القيمة العقائدية الكبيرة لعيد الإضحى . نستطيع غدا مواصلة تلاحمنا وتأزرنا نحن العرب والمسلمين .وهذا نعتبره من أكبر أسلحتنا التي قد رزقنا أياها خالقنا. الذي ظننا أنه قد نسى تسليحنا لنتمكن من تحرير أقصاه وأسراه .
رحيله وحله برد وسلام …وأجمل ما فيه ترويه الأقلام . هذه هي حالة عودة عيدنا. إنه والله يفرحنا كلما عاد ويذكرنا بأن الذي وعد أن ينصر الحق هو الحق. وما نحن إلا على خطى الذين أمنوا . الذين صدقوا ربهم فزادهم هدى . وعلى رأسهم أبيهم إبراهيم الذي أنجب فئة من المؤمنين. أصبحت من الناس الشهود عن الإبتلاء…أما الكباش فهي هدايا رب السماء .
لكل من يحب والده بهذه المناسبة . نذكر بأن سيدنا إسماعيل قال عندما هم به سيدنا إبراهيم ليذبحه قال لوالده يا أبتي أشدد وثاقي كي لا تتحرك السكين في يدك فتجرك. ولكل من يحب والدته نذكر بأن نفس الذبيح قال لنفس الذباح في يوم النحر الأعظم الأول. يا أبتي أشدد وثاقي كي لا أتحرك فيطير الدم على ثوبك فتراه أمي فتحزن. ولكل من يحب الله نذكر بأن السيد إسماعيل سلام الله عليه . قال لسيدنا إبراهيم أيضا يا أبتي اشدد وثاقي ولا تأخذني من وجهي وخذني من قفاي كي لا تنظر في وجهي فتأخذك الرأفة بي فتتأخر عن تنفيذ أمر الله. ولكل من يحب عيد الإضحى هذه الأبيات هي هديتي من كلمات الشاعر لزهر دخان .
– قصيدة: في العيد إذا شئت الأيام
في العيدِ إذا شــــــــــــــــئتَ الأيامُ ….بــــــــارك الله أجمل أيام الإسلام
رحيله وحله برد وســـــــــــــــلام …وأجمل ما فيــــــــــه ترويه الأقلام
الناس فيه شهود عن الإبـــــــتلاء…والكبـــــاش فيه هدايا رب السماء
سبحان الرحيم ومن فَهّمَ الـــسماء…فَــــــــــــــعَادتْ عَن أوامرَ الأحلامِ
وحمانا القوي وإسماعيل والأبناء…حتى دالت في مــــــكة ثابتة الأقدام
محمد رسولها وسيفها ولها حلفاء…يسرهم نزولها منـــــصورة الختام
العيد إذا شئت في مـــــــــــــــــــكة ….ملك الله الذي حماه بالنـــــــــظام
محمد فالصديق فعثمان فالخــــلفاء….فخادم الحرمين الشريفين والقيام
العيد إذا شئت يـــــــــــــــــوم ثورة …مدها الله بالمداد والســــــــــــهام
فأكتـــــــب عنها الأحرف المأمورة …وأطرد عنها عزة الأصــــــــــــنام
العيد إذا إتفقنا صورة وصــــــورة …نرى فيــــــــــــــــــها خالد وهشام
الحق إذا نُطـــــــق باطل يبقى عيد …فجرب يا أخ الإسلام ذروة الـسنام
جرب وكن للحق شـــــــــــــــــــهيد…وكــــــــــن للباطل مفارقاً والحرام