بقلم/ علي دوابة
باكياً في صَمِته المنكوب ….
حتَّى باتت ( مدقاقة الحنطة ) في جرن جَدَّتي تلينُ و تلين …!!!!
حتماً إنَّ مَن يمشي واثقاً …
تستبيحُ ثقتَه و قوَّتُه الرِّياح العاتية …
فَ قِف يا قلمي و شَرِّع هواك حيثما القانون قد أحلَّ دساتير السُّطور ….
اكتُب بأنَّكَ تَتَعمَّد بالفكر سبحنةً ….
تُقدِّسها قوى الطَّبيعة حتَّى كأنَّها
تتجاوز العرش المُقدَّس المحمول
و اكتُب …..
اكتب بأنَّ الهواء الذي أسبِقُه أنا ….
له فراغٌ خلفي …
فراغٌ غدَّار ….
و أنَّ الحقيقة مُرَّة ….
وأنَّني عذري الهوى من حيث أمِّي
و أنَّني رجل الوغى من صلب أبي …..
تَمُرُّ بي شردةٌ أصعب من نقطة تُعلن عن بداية السَّطر …..
أو فاصلةً تعطف الحوار على نفسي
لا أعرف مَن يقود مَن …
من يُحاور من ….
من يأكل من رغيف خبز حقيقتي …
من يُشاركني الآن حيث أشاهد الأمس …
من يرتشف قهوتي ….
من يُعاكس ( السَّادة بالسُّكر ) ….
لا يا وردة الحبق ….
لا تعبثي مع الرِّياح ….
كوني هادئةً فأنا مُحتاجٌ لعبيرك …
محتاجٌ لأن أجد نفسي حين أقترب من بوابات الضّياع …
ما عادت الذِّئاب .. ذئاب
و لا الخراف يروقها ذلك الوصف الوضيع (( ضعاف ))
لم أرى نفسي فوق هذا الخَط
سوى منفرداً ….
مُتَمَنِّيَاً ….
لو أن وجدي و وجودي و ذاتي و روحي
و كياني ….
مجتمعةً ….
تحت مُسمَّى (( قطيع ))