الإعلان أو الدعاية أو الإشهار هو أحد الأنشطة الإعلامية وهو أحد الأنماط التواصلية الأساسية لترويج البضائع والسلع أو الخدمات عبر الوسائط الإعلانية الشفوية، المكتوبة، المرئية، الثابثة أو المتحركة. وهو عملية اتصال إقناعي، تهدف إلى نقل التأثير عبر رسالة إشهارية من معلن إلى مستهلك بهدف إثارة دوافعه لشراء منتج، أو استعمال خدمة.
أما أن تتحول هذه الإعلانات إلى منابر لنشر الرذيلة ويكون أغلب مادتها إما مستفزة أو خادشة للحياء والآداب العامة فلنعرض لبعض صورها
-* هنا نتساءل هل ذهب الحياء بالمعلن إلى الحد الذى يقدم للجمهور هذا التبجح والاسفاف فى إعلانه فيعلن قالا :
( زوج تحت الطلب ونقدم كذلك المتعة السرية )
بالله عليكم هل نعده إعلانا عن سلعة أم هو إعلان عن ” تيس مستعار” كما وصفته الشريعة ام يا ترى إعلان للترويج للزواج السرى بمشاكله وعواقبه الوخيمة واضراره المجتمعية
-* أما عن أم الكارثة والنوائب فإعلان آخر يقول :
( إعلان عن عضو تناسلى صناعى بجميع الألوان للنساء )
لا حول ولا قوة إلا بالله ألهذا الحد وصل الجهر بالسوء فى مجتمعنا
والله إن كل ما نحن فيه من أزمات مرجعه الأول فساد نفوسنا
ألم نقرأقوله تعالى :
” ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ”
ونأتى لصورة أخرى وهى الإعلانات المستفزة
-* فما معنى أن نجد إعلانا عن ” بيع مقابر ” ثم نجد الإعلان يقول:
( نعلن عن بيع مقابر وترب 10دقائق فقط من كارفور )
فما هذا السفة وهل إذا أراد المعلن – بكسر اللام – التعريف بقربها يكون الإعلان بهذا الشكل الابله والذى يستخف بالمتابعين
-* وأما أشدها استفزازا فتلك الإعلانات التى تكثر خلال شهر رمضان وغيره ونجد بين الإعلان والآخر بضع ثوان
الأول إعلان لتقديم المساعدة لمرضى السرطان والحالات الحرجة وكذلك الغارمين ثانى عن القرى الأشد احتياجا ويعقب كل ذلك بثوان
إعلان عن تملك وحدات بالساحل الشمالى والمنتجعات والكومباوندات المختلفة وبأسعارلايعرف كيفية عدها الكثيرون ولاستكمال الاستفزاز يقول الإعلان تسهيلات كبيرة فى الدفع
وهنا نجد هذه الإعلانات تقدم صورة جلية واضحة لما عليه حال المجتمع أو بمعن آخر لما يريدون ان يكون عليه حال المجتمع
لا أعرف أين أجهزة الدولة المختلفة؟ وأين الرقابة على المصنفات؟ وكذلك أجهزة حماية المستهلك – اين كل ما سبق هذا الغط !؟
أيها السادة رفقا بنا فالمجتمع أصيب بتصدع خطير فى قيمه وثوابته بفضل ما يقدم له عبر المنابر الإعلامية من إعلانات وبرامج مستفزة
أيها المسؤولون ” ارحمونا يرحمكم الله “