بقلم / هشام صلاح ..
اختلفت الآراء وتعاطى الجميع قبولا أورفضا لمنظومة الامتحانات الجديدة أو التقييم للصف الأول الثانوى ولن نتطرق بحديثنا لهذه القضية والتى لها ما لها وعليها ما عليها
ولكننا سنتحدث عن تبعات هذا الأمر والذى شهده وسمع به المصريون فى كل بقعة من أرض الكنانة
فعقب خروج الطلاب بمسيرات مطالبين فيها بإلغاء المنظومة الجديدة ورفضهم للامتحان الالكترونى وآدائها على التابلت والمطالبة بآداء الامتحانات الورقية تم إلقاء القبض على مجموعة من هؤلاء الطلاب الثائرين خوفا على مستقبلهم من هذه التجربة حيث بلغ عدد من قبض عليهم من طلاب مدرسة واحدة كسعيدية الثانوية ثمانية عشر طالبا تم إلقى القبض عليهم بالشارع
وعند حديثنا عن كيفية تعاطى المديرية مع الازمة باية
لابد من أن نعطى لمدير تعليم الجيزة السيد خالد حجازى حقه فالرجل يرحب بوجهات النظر المختلف ويستمع للنقد ويبحث الأمر فحديثنا من منطلق سعة صدر الرجل وعملا على تحقيق الصالح العام وتقييم المواقف من أجل الوصول للدروس المستفادة والعمل على الاسهام فى إنجاح منظومة التعليم القائمة بمحافظة الجيزة
ولتكن نقطة بدء الحديث السؤال الاتى !
كيف تعاطت مدريرية التعليم بالجيزة مع الحدث السريع والمتلاحق وهل قامت الادارات المختلفة داخل ديوان المدرية بدورها ؟
ولنتعرف على حقيقة موقف المديرية ونستطيع تقييمه سنطرح على السادة الأفاضل بتعليم الجيزة مجموعة الاسئلة التالية ومن خلال الاجابة عنها يسكون التقييم والحكم!
أولا :
بعد إلقاء القبض على الطلاب مباشرة هل قامت إدارة الأمن بالمديرية بمتابعة الحدث والانتقال إلى مكان احتجاز الطلاب وإعداد تقرير عن الطلاب المقبوض عليهم وأعدادهم تمهيدا لرفعه إلى السيد مدير المديرية ، وهل تواصلت مع القيادات الشرطية لمعرفة الوضع على وجه التحديد !؟ الاجابة !!
ثانيا :
” إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية” – هل قامت بدورها المنوط بها وإعداد مساعدات لوجستية عاجلة للطلاب المقبوض عليهم وبخاصة وهم صائمون سواء أطعمة أو مشروبات وما إلى ذلك وبخاصة أنه تم الافراج عنهم بعد منتصف الليل
، ثم هل وجد أولياء الأمور والذين افترشوا الطرقات أمام الاقسام أحد من أعضاء مكتب العلاقات العامة إوالإعلام لى جوارهم لتهدئتهم و ليكون حلقة الوصل بينهم وبين قيادات المديرية !؟
وحيث أن إخفاق إدارة العلاقات العامة والاعلام أثر بالسلب على موقف المديرية عامة — فلنكمل أسئلتنا لهذه الادارة
– هل خرج بيان صادر عن المديرية وقيادتها يوضح حقيقة الأمرلآولياء الامور عامة والعمل على تهدئة مشاعرهم الغاضبة وبخاصة أولياء أمورالطلا ب المقبوض عليهم وذلك لتكوين قناة اتصال أمنة تقدم المعلومة الصحيحة !؟ الاجابة !!
ثالثا :
” الاتصال السياسى ” ما هو دوره فى هذه الأزمة وهل تفاعلت إدارته وتابعت الاتصال بالمحافظة والسيد المحافظ والسيد مدير الامن والسادة النواب لضمان حسن معاملة الطلاب لحين البدء فى اجراءات الإفراج السريع عنهم !؟ الاجابة !!
رابعا :
” توجية عموم التربية النفسية بالمديرية ” هل قامت بدورها المنوط بها فى متابعة الطلاب الذين تم القبض عليهم وبخاصة بعد التجربة النفسية القاسية والمريرة التى تعرضوا لها ومن ثم العمل على وضع برنامج خاص ” لاعادة تأهيلهم نفسيا ” ليستعيدوا أتزانهم وبخاصة وهم مازالوا يأدون امتحاناتهم !؟
الاستفهامات كثيرة والاتهامات بالتقصير تنال الجميع وبعد عرضنا للقضية فى صورتها الاستفهاميبة – أعتقد ان الاجابة عن السؤال السابق باتت واضحة ويسيره
هل فعلاأخفق تعليم الجيزة فى التعاطى مع أزمة طلاب الصف الأول الثانوى ؟
لكن فى نفس الوقت هناك دروس مستفادة
– يجب الاخذ فى الاعتبار شرح كثير من القضايا والامور للطالب وولى الامر عن طرق المختصين بذلك بالمدارس والادارات والمديرية
– يجب إعادة ترتيب الأوراق والنظر فى الادوار والشخصيات المنوط بها الاشراف على بعض الادارات
– التفاعل المستمر مع الطلاب وأولياء الأمور من خلال لقاءات شبه شهرية على كل المستويات بدءا من المدرسة انتهاءا بالمديرية
فى ختام حديثنا نؤكد على أن هدفنا ليس تصيد الاخطاء بقدر ما هو محاولة المشاركة فى وضح حلول ناجعة لاى قضية أو مشكلة تواجه مؤسساتنا التعليمية من أجل الوصول لتحقيق الهدف الاسمى من خلال اعداد طالب يؤمن بوطنه وينتمى اليه حق الانتماء