في الجمعة رقم 12 على التوالي خرج المواطنون مُجددا بالجزائر العاصمة . وخرجوا في ولايات الجزائر الأخرى . حاملين راية الوطن وشعاراتهم . وساروا في مسيرات شعبية سلمية . وقد تبين بعد إنطلاق المسيرات أن للمتظاهرين ذات المطالب المنادية برحيل جميع رموز النظام . أيضاً إرساء نظام ديمقراطي حقيقي . و محاسبة المتورطين في الفساد وتبديد المال العام.
وحسب وكالة أنباء الجزائر الرسمية شهدت المظاهرات في نسختها الثانية عشرة حضور هذه الشعارات “لا لإجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع يوليو”، “رحيل الباءات الثلاثة (بن صالح ، بدوي و بوشارب)” ،”محاسبة المتورطين في قضايا الفساد”، التأكيد على “وحدة الشعب والتراب الوطني” و “سلمية سلمية، مطالبنا شرعية” و “الجيش والشعب خاوة خاوة”.
وللإشارة يأتي هذا اليوم الجديد لجمعة الحراك الشعبي الجزائري بعد إصدار حكم بالحبس المؤقت في حق كل من عثمان طرطاق ،والجنرال المتقاعد توفيق وهما قائدين سابقين لجهاز مخابرات الدولة الجزائرية. بالإضافة إلى شقيق الرئيس بوتفليقة ومستشاره السعيد بوتفليقة . وقد صدر هذا الكم قبل أيام عن المحكمة العسكرية العليا بالبليدة . ويضاف إليه الحكم الصادر في حق الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري السيدة لويزة حنون ، التي أودعت الحبس المؤقت .
وتميز حراك هذا الجمعة بكونه يُشهد في شهر رمضان المبارك . الذي أثر عليه نسبيا فيما يخص عدد المشاركين فيه. ولوحظ عليه قلت المشاركة الجماهيرية . التي تبعها النقص في عدد رجال الأمن المتواجدين في العاصمة تحسبا لآي طاريء. كما تم كالعادة تنضيف ساحات العاصمة وشوارعها . بعد المظاهرات من قبل متطوعين نظموا أيضا موائد إفطار جماعي . لفائدة المعوزين والمتظاهرين القادمين من بعيد.