د. رانيا لاشين
احتفلت المدرسة المصرية بالدوحة بختام العام الدراسي بأمسية فنية وثقافية ومعرضًا للأنشطة التربوية، بحضور الأستاذ هشام كامل المستشار العمالي ممثلاً عن السفارة المصرية بقطر والسيد راكز مدير مدارس القاهرة وعدد تجاوز الفين من أولياء الأمور والطلاب.
ألقي فاروق زين الدين مدير عام المدرسة، كلمة ترحيب بالحضور وعرض ما تم بالمدرسة هذا العام من إنجازات تمثلت في ملاعب مطورة ومكيفات وقاعات التكنولوجيا الثلاثة والوسائط المتعددة وتطوير للعيادة المدرسية والمعامل والمكتبة وانشاء المركز التكنولوجي للمصادر التعليمية وشهد الجميع أن هذه المرافق والخدمات لم تشهدها المدرسة بهذا المستوى منذ إنشائها في ثمانينات القرن الماضي.
حرص زين الدين على تخصيص فقرة لتكريم عدد تجاوز الخمسين من المعلمين الذين وصفهم بأنهم تميزوا وأدوا واجبهم علي أكمل وجه وكذلك المشرفين والاداريين ونواب المدير الأكاديمي والمالي والإداري الذين كان لهم الفضل في انقضاء عام دراسي تميز باستقرار وتطور كبير في مستوى الأداء وتحولت كافة الانتقادات والملاحظات التي كانت مقترنة باسم المدرسة الي اشادة واستحسان يتردد على ألسنة كل أفراد الجالية المصرية في ارجاء قطر.
وفاجأ حسن إسماعيل وكيل النشاط ممثلا عن المجلس التعليمي فاروق زين الدين مدير المدرسة بتقديم درع ورسالة حب وتقدير لشخصه الكريم، وألقي الشاعر حسين حرفوش كلمة ممثلا عن جميع معلمي المدرسة أشاد فيها بالروح التي بثها المدير الشاب بين العاملين والتي قضت على الانقسام والفرقة ودفعت الجميع للعمل في سبيل انجاز رسالة أكاديمية وأخلاقية أعلت اسم المدرسة وجعلها في غضون فترة قصيرة منافسا قويا للمدارس الدولية بالدولة وأصبح لها قائمة انتظار طويلة من طلاب هذه المدارس، كما أسفرت مساعيه عن إصلاح علاقة المدرسة بكل أجهزة الدولة وتجديد عقدها حتى عام ٢٠٢٤ والذي اشاع الاخوان المخلوعون من مجلس إدارتها قبل سنوات بتدخل السفارة المصرية والملحق الثقافي السابق انعدام فرص تجديده بعد حلول موعد انتهائه هذا العام وزعموا إغلاق المدرسة.
وتضمن الحفل الموسيقي الثقافي الكبير فقرات من روائع الفن المصري هي اغنية الحدود التي تعمق ارتباط المغتربين بمصر الوطن ومنوعات وطنية ومحمد يا رسول الله واغنيات رمضان واحتفالا بذكرى تحرير سيناء غني الكورال مصر اليوم في عيد ومصر هي امي، كما تم عرض استعراضات صعيدية وأسكندرانية وطابور عرض بالملابس الفرعونية أعجب به الحضور.
كما عزف فريق الموسيفي مقطوعات للموسيقار عمر خيرت والاخوين رحباني وعرضت بالحفل مشاهد مسرحية باللغة الانجليزية من مسرحية هاملت وقصة بويز كويست وغني احد الطلاب أغنية داليدا سالمة يا سلامة باللغة الفرنسية مما عكس مستوى راقي من الذوق الفني ونشاطا تربويا صفيا ولا صفيا وإهتماما باللغات.
كما جاء بختام الحفل تنظيم طابور عرض بأرواب التخرج للطلاب الذين اتموا دراستهم والتقطوا صورا تخلد ذكرياتهم بهذا الصرح العريق الذي كان ولا يزال قطعة من مصر وبيتا للمصريين.