عادل السيد
كشف موقع عبري أخيرًا، عن وثائق جديدة تثبت تورط إسرائيل في عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا ونفذها نظام ”الهوتو“بحق شعب ”جينوسايد“.
وأسفرت عملية الإبادة الجماعية التي استهدفت قبيلة ”التوتسي“ في رواندا عن مقتل نحو 800 ألف شخص من أبناء القبيلة والمعتدلين في قبيلة ”الهوتو“ الذين عارضوا عملية الإبادة.
وكشف التقرير العبري، الذي نشره موقع “ سيحا مكوميت“ أن إسرائيل سعت من خلال المشاركة في عمليات الإبادة الجماعية إلى كسب تأييد رواندا في المحافل الدولية، بما يتصل بقضية اللاجئين الفلسطينيين، إذ سعت للاستفادة من كون رواندا تواجه قضية مماثلة بعد اضطرار مئات الآلاف من قبائل ”التوتسي“ إلى اللجوء من وطنهم هربًا من مجازر دكتاتورية نظام ”الهوتو“.
وكشف المحامي والناشط الحقوقي إيتي ماك، عن وثائق تكشف دور إسرائيل في إرسال الأسلحة ومنها بنادق وذخيرة وقنابل، إلى رواندا، وكانت طيلة سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي مدركة جيدًا لخطورة الأوضاع في رواندا، بما في ذلك خطر سفك الدماء والقتل، ورغم ذلك واصلت دعم الدكتاتورية فيها.
ويقول التقرير إنه ”على الرغم من الطلبات المتكررة، رفضت إسرائيل حتى الآن الكشف عن صلاتها بالنظام الذي نفَّذ هذه الإبادة الجماعية، رغم أن العديد من التقارير أشار إلى أن إسرائيل دعمت نظام الهوتو خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في البلاد في التسعينيات. ووفقا للتقارير، خلال عمليات الإبادة الجماعية.