يقصد بمصطلح الفكر بأنه أفعال الإنسان القائمة على التأمل، والإدراك، والإستنتاج، والمقدرة على الاختيار في المشاكل والمسائل بعد القياس والملاحظة أو التأمل، أما الفكر التربوي فهو عبارة عن عملية يقوم بها الفرد لدراسة آراء المفكرين والتربويين فيما ذكروه في مؤلفاتهم، وذلك بما له علاقة بالعملية التعليمية ووسائلها، وأهدافها، وفلسفتها.
معايير البحث في الفكر التربوي
معيار أكاديمي: يقتضي هذا المعيار أن يكون الفرد حاصلا على درجة علمية متخصصة في مجال التربية.
معيار مهني: يشمل الأشخاص الذين يعملون في المجال التربوي عموما، والمجال التعليمي خصوصا.
مستويات البحث فى الفكر التربوي مستوى يتجرد من الواقع التربوي، حيث يكون البحث ضمن هذا المستوى يعبرعن مجموعة الأسس والمفاهيم النظرية والمعاني المجردة من هذا الواقع التربوي.
مستوى يعبر عن تصورات العاملين في أمور التربية والتعليم الذي يتعلق بما ينبغي أن تكون عليه العملية التربوية.
طرق دراسة الفكر التربوي
طريقة طولية: يعتمد الدارس في هذه الطريقة على تتبع تطور الفكر التربوي في مجال أو موضوع معين عبر العصور المختلفة ولا يقتصر فقط على عصر أو بلد معين.
طريقة عرضية: ينظر الدارس في هذه الطريقة إلى الفكر التربوي ككل متكامل داخل السياق الثقافي الذي يحكم المجتمع المراد دراسته، أي أنه يتقيد بدراسة الفكر التربوي في مجتمع معين ضمن فترة زمنية محددة.
اتجاهات الفكر التربوي اتجاهات نظرية: يمكن استمدادها من المحركات والمعتقدات الأساسية للفكر التربوي.
اتجاهات عملية تطبيقية: يمكن استمدادها من المعطيات الاجتماعية بجميع مكوناتها وجوانبها.
الأمور التي تتوقف عليها حيوية الفكر التربوي= مدى تأثيره في المجال التطبيقي في عدة مواقع.
مستوى تعبيره ومتطلباته.
مدى ملاءمته للظروف المجتمعية المتعددة.
ضروريات دراسة الفكر التربوي الفكر التربوي والأزمات التربوية المعاصرة:
يرجع العديد من الكتاب الأزمات التربوية إلى انخفاض فعاليات الفكر الذي يحركها، كونه ما يزال يتسم بأفكار متناقضة أو اتسامه بأفكار سطحية، فإن كان هناك جهود تربوية لمواجهة هذه الأزمات تمّ تدوينها، ومراجعتها وتقويمها وإعادة صياغتها للعمل على تنفيذها.
الفكر والإنتاج التربوي: تظهر المؤشرات ضعف فعالية الإنتاج الفكري في مجال التربية، حيث إنه لم يتعرض للنقد والتحليل الحقيقي لمعرفة مدى مساهمته في رفع مستوى الواقع التعليمي، ليواكب الفكر التربوي العالمي.
الفكر والتجديد التربوي: حيث تساعد دراسة الفكر التربوي وتطوره في الرؤية الواقعية لعمليات التطور والتحديث الجارية، وذلك من خلال إدخال تقنياتٍ وطرق تربوية جديدة ومتطورة تكون تطبيقا لفكر تربوي صحيح وسليم.
المساهمة فى معرفة التراث التربوي: تساهم دراسة الفكر التربوي في معرفة التراث التربوي بما يحتوي عليه التراث الإنساني من موروثات أو نشاطات فكرية مكتسبة قد تحل العديد من المشكلات الحالية التي تواجه المجتمع.