مازالت يد الارهاب تلك اليد الاثمة الغادرة تضع بصماتها القبيحة عبر طلقات الكره والبغض الطائفى أحيانا والعنصرى أحيانا أخرى لكل ماهو جميل طيب مسالم فى عالمنا ، فما ذنب أبرياء رعك سجد يمارسون شعائرهم السمحة فى بيت من بيوت الله ، ما الضرر الذى يوقعونه بغيرهم من خلال ممارسة شعائرهم
الاسلام والمسلمون من الارهاب براء فالتعصب الاعمى والعنصرية الفجة ليست من مبادئنا ولا معتقداتنا
والعجب كل العجب أن الهيئات الدولية والمؤسسات العالمية حينما يكون الحادث ضحاياه من غيرالمسلمين ثارت ثائرتهم وتحركت قوافلهم لتندد ونشجب وتتخذ المواقف القوية والعقوبات الفورية ،
أما إن كانت ضحايا الارهاب من المسلمين خرجت تلك الهيئات والمنظمات على استحياء لتشجب أو تدين العمل الارهاب ومن قام به معتمدة على ذاكرة السمكة لدى العرب
وأنا هنا لا إلقى باللوم على تلك المؤسسات الدولية والمنظمات العالمية وحدها إنما اللوم كل اللوم على الهيئات والمؤسسات والمنظمات الاسلامية
” لاننا حينما هنا على أنفسنا هنا فى اعين الاخرين ”
مازالت خسه الارهاب تسجل فى ذاكرة البشرية صفحات جديدة من المآسى تضاف لسجل مآسيه نحن العرب
ما أظلمكم أيها العرب بأنفسكم حينما سلمتم مقاديركم لغيركم وتنازعت وتفرقتم فذهبت ريحكم
وما أعظمك رسولنا الحبيب فأنت كما قال عنك رب العزة
” وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ”
لقد أخبرتنا منذ أربعة عشر قرنا عن واقع نعيشه الان حين قلت :
” يوشك الأمم أن تداعى عليك كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدورعدوكم المهابة منكم وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهة الموت”
فيا منظمات العالم يا أممها المتحدة ألصقتم الارهاب بالاسلام فما ردكم اليوم والارهابى لا يمت للاسلام ولا المسلمين
إن خِسَّةُ الإرهاب والتى خلفت هؤلاء الشهداء الابرياء تدعونا شعوبا وقادة إلى أن نقف وقفة جادة من النفس لنراجع مواقفنا وتصرفاتنا فلا سبيل لعزتنا إلا بعزة ديننا ووحدة صفنا فالاتحاد الاتحاد يا عرب الخير