أحياء يعيشون معنا ولكن لا نشعر بهم تفوح رائحة المسك من دمائهم الطاهرة لتنشر السلام فى أرجاء بلادنا وتحصد الخير أينما حلت وجيلا يسلم جيل، واحرف من نور تكتب فى سجل الشرف والفخر ، الذى يضم قائمة من الشهداء و«أسود العزة» الذين افتدوا الوطن بأرواحهم، ولم بيخلوا عليه بحياتهم، لتخلد ذاكرة الوطن أسمائهم بأحرف من نور، ونحتفل بيوم الشهيد الذى اصطفاه الله من بين عباده ليكون مخلدا بذكرى استشهاده على جبهة الشرف وفى ساحة الدفاع عن العرض، واسترداد الأرض.
فكلما زاد أعداد الشهداء لا يزيد زملاءهم إلا عزمًا وإصرارًا على استكمال المسيرة حتى ينالوا الشهادة ويلحقوا بزملائهم، وخير دليل على عقيدة الجندي المصري حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندما قال: إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، وإنهم في رباط إلى يوم القيامة، فالمصري منذ طفولته يتغنى باسم مصر، مرددًا منذ الصغر «نموت وتحيا مصر»، فالمصري لديه عقيدة الوطن، والإيمان بكرامته وحريته
وتحل ذكرى استشهاد احد أبناء الغربيه الأبرار الذى قدم روحه فداء للوطن المولود فى عام 1953 ابن قريه أبيار مركز كفر الزيات محافظة الغربيه “الشهيد العقيد نبيل سيد احمد الشافعى الدهراوى” والتحق بالكليه الحربية عام 1972 ومنها لكلية الدفاع عام 1973 والتحق بسلاح الدفاع الجوى وعمل بمقر الدفاع الجوى عقب تخرجه ثم التحق بالفرقه العاشره د ج -وك بالدفاع الجوى بمحلة مرحوم ومنها لقائد الفوج 97 شابراك بجنيفة السويس وهو الفوج الذي تم اختياره لحرب تحرير الكويت واستشهد الشهيد نبيل الدهراوى بتاريخ 1991 /3/ 19 ودفن بمقابر المعالاه بمكة المكرمة. وتحل ذكراه الكريمه هذا الشهر من كل عام ليحتفل به كل مصرى فى يوم الشهيد.