د. هالة الجبالي
يتخذ التعليم المتمايز أشكالا متعددة منها :
*التدريس وفق أنماط الذكاءات المتعددة* :
وتعني أن يقدم المعلم درسه وفق تفضيلات الطلاب وذكاءاتهم المتنوعة
*التدريس وفق أنماط المتعلمين* :
يضيف بعض علماء النفس التربوي أنماط المتعلمين إلى :
سمعي وبصري وحركي ، ويضيف بعضهم نمطا حسيا .
والتدريس وفق هذه الأنماط شبيه بالتدريس
وفق الذكاءات المتعددة ، بمعنى أن يتلقى الطالب تعليما يتناسب مع النمط الخاص به .
*التعلّم التعاوني* :
يمكن اعتبار التعلم التعاوني تعليما متمايزا إذا راعى المعلـم تنظـيم المهـام وتوزيعها وفق اهتمامات الطلاب وتمثيلاتهم المفضلة
*مجالات التمايز في التعليم* :
يمكن أن يتم التمايز في أي خطوة من خطوات التعليم :
*في مجال الأهداف* :
يمكن أن يضع المعلم أهدافا متمايزة للطلاب ، بحيث يكتفـي بأهـداف
معرفية لدى بعض الطلاب وبأهداف تحليلية لدى آخرين وفي هذا مراعاة للفـروق الفرديـة حسب مستوياتهم العقلية .
*في مجال الأساليب* :
يمكن أن يكلف المعلم بعض الطلاب بمهام في التعليم الذاتي ، كأن يقوموا بدراسات ذاتية وعمل مشروعات وحل مشكلات ، في حين يكلف طلاب آخرين بأعمـال
يدوية وآخرين بمناقشات … وهكذا .
وهذا النوع يسمى تعليما متمايزا حسب اهتمامـات
الطلاب .
*في مجال المخرجات* :
كأن يكتفي بمخرجات محددة يحققها بعض الطلاب ، في حين يطلب من آخرين مخرجات أخرى أكثر عمقا .
وينوع المعلم في أساليب تقديم هذه الأهداف .
وفي هذا النوع يقبل المعلم ما بين الطلاب من تفاوت عقلي .
إن المستويات الثلاثة السابقة من التعلم المتمايز يمكن تحقيقها ، ولكن الاكتفاء بالتميز في الأهداف لا يحقق الغرض ، لأن الهدف من التعليم المتمايز تقديم تعليم لكل الطلاب .
ويمكن تحقيـق هـذا التعليم إذا تم استغلال تمثيلات الطلاب وإمكاناتهم .
واستغلال مجالات قوتهم لتـدعيم مجـالات
ضعفهم .
*مثال* :
طالب ضعيف في اللغة الإنجليزية . لكنه يحب الرياضة !
كيف نستغل الرياضة لتدعيم تعلم اللغة الإنجليزية
*الحل* :
طلب المعلم من الطالب أن يقدم أخبارا رياضية باللغة الإنجليزية ، مـن خـلال إعطائـه صحيفة باللغة الإنجليزية.
صار الطالب يبحث عن أخبار رياضية يقدمها أمـام زملائـه يوميـا .
اكتسب ثقة بنفسه وبلغة الإنجليزية .
إننا هنا لم نعدل المنهج ، ولم نقبل مستوى متدنيا من هذا الطالب ، إنما ركزنا على تنمية ضعفه من
خلال استغلال نقاط قوته .