بقلم/ أحمد سيد طه
بعد بزوغ نجم فارس الدين أقطاي و نجاحه في كافة أعماله القتالية من سحق قوى المتمردين وصد جيش الناصر يوسف ومعه مماليكه البحرية صور له غروره أنه يستطيع الوقوف أمام أيبك وجها لوجه فينازعه الحكم و عندما طالبه بسكنى القلعة مع عروسه أخت الملك المظفر صاحب حماة شعر أيبك بالخطر و قرر القضاء على أقطاي و مماليكه بعد أن تجاوزوا كافة الاعتبارات واعتبرهم مصدرا للتهديد على سلطنته.
قام أيبك بدعوة أقطاي إلى قلعة الجبل لأخذ مشورته في أمر ما وتم اغتياله فور وصوله وعندما تجمع مماليك أقطاي للمطالبة بالإفراج عنه ألقيت إليهم رأسه فأصيبوا بالفزع وأيقنوا أن أيبك قد عزم على القضاء عليهم ففروا من مصر أثناء الليل إلى سلطنة الروم السلاجقة وإلى الكرك و إلى سوريا ولاحق أيبك الفارين فصادر أموالهم و ممتلكاتهم واسترد مدينة الإسكندرية التي كان أقطاي قد اقتطعها لنفسه أما المماليك الذين لم يتمكنوا من الفرار من مصر فقد قام أيبك بالقبض عليهم وأعدم بعضهم ونودى في مصر بتهديد من أخفى أحدا من البحرية
أصبح أيبك الحاكم الأوحد لمصر مع زوجته شجر الدر و نائب السلطنة قطز وهما من ساعدوه في اغتيال أقطاي و بعد التصالح مع الأيوبيين في شخص الملك الناصر يوسف في الشام بواسطة من الخليفة العباسي المستعصم دانت له كل الأمور.
13-1-2019