يظن البعض أن الانساب يقينية بحيث أن هناك انساب لا شك في صحتها وهذا غلط وخطأ فادح
فالأنساب كلما ابتعدت زمانيا عن أصلها أصبحت تخضع للظن اكثر ويعود ذلك للاسباب التالية :
اولا- دخول الأحلاف وحملها للاسم الأصل . ويكثر هذا في البادية فبعد مئات السنين يصبح من الصعب الجزم بأن كل من يحمل عنوانا نسبيا هو من أبناء ذلك النسب لحما ودما …
ثانيا – الظروف السياسية والتي قد تؤدي إلى تغلب جهة معينة تسيس الانساب لصالحها مما يؤدي إلى تثبيت أحلاف باسم النسب الأم لغايات تكثير السواد
ثالثا – التزوير المشاهد في الكثير من الكتب والوثائق وهو بلاشك كان يتم بأيدي ناس ممن تم ذكرهم في النسخ المزورة التي وصلتنا من هذه الكتب … والان ينظر إلى هذه الكتب بقدسية كبيرة …
رابعا – ارتباط تصحيح وابطال الانساب أحيانا باراء أشخاص منفردين مثل بعض علماء الانساب الذين لا يوجد وصف لعدالتهم وموثوقيتهم في كتب التراجم والرجال . فلا نعلم حال البيوت التي اثبتوها أو التي نفوها …
خامسا – ايام الحمله
ه الفرنسيه والانجليزو فحر قناة السويس والصخره والطار كانو يخيئو انسابهم واسمائهم الحقيقيه كان الجميع يهرب الى اى مكان بعيد عن اقامته وهويته مطموسه ويكتب ومع حلف العرب ولهذا ضاعت كتير من انساب العائلات وهناك أسباب أخرى كثيرة لكن هذه أغلبها ، وبشكل عام لو تمت عملية إعادة ضبط للانساب اعتمادا على مقارنة جميع النسخ المتوفرة من الكتب ومن مجمل كتب الانساب المخطوطة والمطبوعة فستكون النتيجة غالبا مرضيه لاصحاب النسب الشريف الذى يعانون من ضياع نسبهم وادخال انساب ليس منهم فى نسبهم فعلى سبيل المثال , أسرة شريفة النسب , يعلم الناس من حولهم وفي محيط إقامتهم
أنهم أشراف النسب أبا عن جد , فيكون نسبهم نسب متواتر
ومن رأيي أن التواتر من أقوى الأدلة على الإطلاق , بل أستطيع القول إنه أقوى
من الوثائق , لأن التواتر معناه إن الناس جميعا ممن لهم علم بهذا النسب
يشهدون جميعا على شرف النسب , في حين إن الوثائق القديمة يشهد عليها نفر
معدوديين على أصابع اليد , وقد يكونوا مقيمين خارج دائرة الأسرة التي وقعوا
لها وشهدوا على صحة الوثيقة
(ب) الشهرة :
الشهرة هي قيام جماعة من الناس بتداول الأخبار متفقين عليها دون وجود مجال
للكذب بان فلان ابن فلان … ألخ النسب
والشهرة ليست أدعاء لأن الذين يتداولون الأخبار هم الناس وليس من أدعى
فهناك فرق بين الشهرة والأدعاء , لأن الشهرة لا تبنى على الأدعاء , فالأدعاء
يحتاج إلى أدلة من بينها الشهرة
ويجدر هنا الإشارةإلى أن الشهرة ملازمة للأستفاضة وقرينة للتواتر
(ج) الشهادة :
الشهادة تعني أن هناك من يشهد بشرف الأسرة او القبيلة , وهنا يجب التحري عن
الشهود الموقعين , هل هم معروفين ومشهورين ومشهود لهم بالأمانة والصدق
والمعرفة
(د) الخبر :
الخبر معناه السماع أنهم أشراف , والخبر لا يثبت النسب , ولكن يستأنس به في
الأثبات
وهنا يجب الإشارة إلى خبر الآحاد , لأن خبر الآحاد لا يفيد اليقين
فإذا روى النسب واحد أو عدد يسير فإنه لا يكون متواتر
لأن خبر الآحاد يحتمل الصدق أو الكذب , ولا يقين مع الأحتمال , وخبر الواحد
لا يؤكد صحة النسب من عدمه , لأن خبر الآحاد لا يفيد إلا الظن , ولا يفيد
اليقين , فلا يثبت به نسب , ولا يصح الأعتماد عليه
(هـ ) الرواية الشعبية :
الرواية الشعبية لم توجد من فراغ , بل على أساس السماع من جيل إلى جيل ,
والرواية الشعبية من الممكن الأستئناس بها , وهي ليست دليل قاطع
( و ) الأستفاضة :
الأستفاضة معناها أن يشتهر الخبر عند الناس فيتناقلونه
والأستفاضة في الأخبار من جملة الطرق الشرعية التي تفيد صدق الخبر
فمثلا معرفة أن فلان ابن فلان من العائلة الفلانية الشريفة النسب , يعرف ذلك
عن طريق الأستفاضة
فإذا قيل مثلا هل تشهد أن فلان ابن فلان من العائلة الفلانية شريفة النسب؟
فإن شهد فإنه يشهد بناء على الأستفاضة
وتعتبر الأستفاضة إحدى طرق الشهادة , ولكنها آخرها منزلة
هذا وبالله التوفيق كما ان …التواتر والشهرة والأستفاضة والرواية الشعبية يؤتنس بها في البحث العلمي الصحيح ولكن لاتوثيق نسب بدون مستندات تثبت صحة أتصال الطالب بأصل النسب بعمود نسب صحيح طبقا لقواعد وضوابط علم الأنساب والبحث العلمي الصحيح…
الساكت عن الحق شيطان أخرس، حين يكون الحق ظاهر ظهور الشمس في رابعة النهار، فلا مجال للدندنة والشنشنة حول بزوغها، وربوعها، وظهورها، وانبلاجها، ظهر الأدعياء في هذا الزمان لأسباب كثيرة ومنها ضعف الوزاع الديني ، والرادع المعنوي وهو التعزيز بالجلد والسجن، ولو فُعّل الأخير لما وجد دعيا، ولكنها سياسات دول، لتقلل من شأن النسب الشريف بكثرة مدعيه فلا يصدق أحداً نسب الشريف الحقيقي، لأنه لم يستطع التمايز بين الحقيقة والبهتان، وما علمت الدول أن الله سبحانه قيض لهذا النسب رجالاً لا يفتئون ولا يفترون بإذن الله تعالى في خدمة النسب الشريف وحفظه وتدوينه وكشف الأدعياء والدخلاء، حيث ما نراه على الساحة من كثرة المدلسين على الأنساب والمتطفلين عليه مما يوحي بنكسة (كنكسة 67) يجب أن تصحح، فمن السهل أن يتطفل شخصاً ويدعي النسب النبوي الشريف، ومن المحتمل هضمه أن تدعي أسرة أو بيتاً إلى النسب النبوي الشريف، لكن أن تدعي قبيلة بأسرها النسب الشريف فهذا مدعاة للسخط واللغط، والأولون أهون من فعلة الآخرين، وكلهم أدعياء حل عليهم لعنة الله لا لعنة الفقير، إننا نمر بمرحلة انتكاسة في تزوير الوثائق، وتزييف الحقائق ، واختلاس في البراهين، واختلاق الشجرات الوهمية، وتوثيق النسب من الأبرياء بعيدي علم الأنساب، حملوا ختماً فأرادوا تفعيلة فختموا لمن هب ودب، دون قيد أو شرط، فما أن يرى فلاناً وقع وختم، ختم خلفه، وكأنه إمعة مع القوم.ماهذه الجسارة الغير صحية لا زلت سائر في كشف المستور بالحقائق الدامغة للعيان، والبراهين الساطعة البيان، وإن خالفت الرأي الغير مشهور إلا أنها الحقيقة التي لا بد من ذكرها وتدوينها عسى أن تجد حساً لدى أهل الحق لا الهوى، بأن يحسنوا الظن في تاريخنا ونسب امتنا، أو يتركوه دون تأكيد للتزييف بتزييفه، فتركه هائماً خير من توثيق نسبه وتأريخه بأنه شريف وما هو كذلك.
الله المستعان الاشراف الحقيقيون لا يحتاجوا لاوراق تعلق على الجدران وللتباهي والمزورون هم وضمائرهم انا لا استطيع اشهد عن اي احد زورا لا نها امانه غاليه لا تمنح ولاتباع ولا تشترى