مازلنا نتعمق فى المؤتمر الصحفى بين زعيم مصر ، ورئيس فرنسا
هناك سؤال فى غاية الخطورة وجهه الرئيس المصرى الى نظيره الفرنسى ، قائلا له ( ماذا كنتم ستفعلون لو سقطت الدولة المصرية ؟ ماذا سيكون رد فعلكم اذا تحولت مصر لدولة دينية ؟ فيها الاقتتال ، وفيها الاقصاء للآخر ، وفيها التشتت والفرقة ، ماذا سيكون موقفكم ؟
وكان الرئيس الفرنسى يستمع بتركيز ، وانتباه واصغاء شديدين الى الكلمات التى تنطلق من لسان رئيس مصر .
وبالطبع كان الرد هو السكوت ( أى لن نقدر على فعل شئ ، أى شئ ) ، لأن المتتبع للأحداث يعى ذلك تماما ، فماذا فعلت أوروبا للبلاد التى سقطت من حولنا ، وتحولت الى قطيع ، وتفرق اهلها ، وتقطعت أوصالها ؟ طبعا لاشئ الا شيئا واحدا ألا وهو تقسيم تلك البلاد ونهب ثرواتها ، كما قلت فى مقال سابق .
لذلك قال الرئيس ( عبد الفتاح السيسى ) وهو يقف على أرض صلبة ، وبكل طلاقة ( ليس عندنا مانخفيه ) وقال ايضا : لابد أن يعى الجميع أن مصر تواجه الارهاب ، وتحاربه ، ويسقط منها الشهداء نيابة عن العالم كله .
بل وقال للصحفيين الفرنسيين والمرافقين ( ليس لدينا مانخجل منه ) وتزامنا مع حربنا على الارهاب نيابة عن العالم الا أننا نسير بخطى ثابتة فى بناء بلدنا على جميع محاور التنمية ، سواء اقتصادية ، أو تعليمية ، أو صحية ، أو اجتماعية .
فالمصريون يبنون ، يعمرون ، يتقدمون ، وايضا يحاربون كل من يريد أن يهدم مابنوه ، وماشيدوه .
لذلك كان رد ( ماكرون ) مفاجئ للجميع ، حينما قال : مصر دولة أقليمية ، واستقرارها بالغ الأهمية سواء لفرنسا ، أو أوروبا ، أو دول منطقة الشرق الأوسط ، ومصر ودورها المحورى فى المنطقة سواء عسكريا ، أو أمنيا ، أو اقتصاديا له بالغ الأهمية فى أفريقيا ، والشرق الأوسط ، وأوروبا
الم أقل لكم ( مصر الكبيرة .. قالها ماكرون )