اراك حتي تتركني اراكي حتي ترحلي .
نتعلق حتي تملكوننا وتتركون اثرا محفورا بداخلنا .
فالحبيب يرحل ويقسوا.
والصديق يذهب ويؤلم.
والقريب يفني الي عالم اخر .
ولكل منهم الم له مذاقه الخاص ، فالقريب يكويك والصديق يحرقك والحبيب يفنيك نهائيا .
انكم لا تعلمون مدي ألمنا لفراقكم واحتياجنا لكم ،
(لو كنتم تعلمون ما كنتم ترحلون) .
لماذا تظهرون وفجأة تختفون .
لماذا لا تستمرون في حياتنا إلي ما لا نهايه .
فحياتنا في وجودكم ، وفنائنا في رحيلكم .
فأرجوكم لا تتركوننا .
لو تعلمون ما نطويه بقلوبنا بعد رحيلكم لاحملتم ذنبنا حتي بكيتم من ثقله .
وعشتم تستغفرون نادمون علي الالم الذي سببتموه لنا .
ف أرجوكم لا تتركوننا .
لا تتركوننا فريسه للحزن يلتهم أفئدتنا بل الأضق أنسجتنا .
لماذا تقابلوننا لنسعد وتتركوننا لنتعس .
لو نعلم ما يطويه إلينا القدر من خلالكم ما كنا سمحنا لكم بأقتحام عالمنا .
فهذه الحياه لا تروق لنا .
فمبدأكم أو إعتقادكم
(أننا كبشر مرحله في حياة بعض )
لا نستطيع ادراكه او استيعابه .
فنحن لا نتقبل فكرة أن يدخل شخص حياتنا ويرحل بأي طريقه سواء موت أو رحيل بأي سبب من الأسباب أو خسارة بأي شكل من الأشكال .
فهذا لنا مثابة إنسحاب الروح من الجسد.
بمثابة أقتطاف النباتات من جزورها.
فكلاهما موت و فناء .
فإنسحابكم يعد لنا موت ببطئ.
وقلوبنا تنزف ندما لخسارتكم وكل قطره تراق منه تكن بداخلها ذكري وموقف تركتموه لنا.
فلماذا تضيئوا حياتنا وبعد ذلك تظلموها .
فنحن
أي هذا النوع من البشر لا نستطيع الإستمرار هكذا .
اعيدها لا تروق الحياة لنا .
نحن نريد أن تبقوا إلي ما لا نهايه …
نعلم أنه أمرا عسيرا وربما مستحيل، ولكن حاولوا من أجلنا الا نستحل المحاوله .ونعلم انه ليس بإرادتكم وأحيانا يتدخل القدر ويسلب هذه الإراده ، فبهذا لا عتاب عليكم .
نحن نبيح بهذا فقط عندما ترد الروح لخالقها .
فهو المبرر الوحيد لرحيلكم وبغير ذلك لا عزاء لكم .
فلا تتركوننا بإرادتكم أبقوا ما بقيتم وأحيوننا ما حييتم .
فنحن قلوبا أرهقها الفراق ودمرها الرحيل وأكتفينا بمن رحلوا عن حياتنا .
سواء كان حبيب او حبيبه جد او جده زوج او زوجه صديق او صديقه اخ او اخت .
فلا تسحقوننا وتذيبوا ما تبقي من قلوبنا .
نحن نحتاج لأي زرة أمل تبقينا علي قيد الحياة .
نحن قد رحلنا من أمد الدهر وما تبقي مننا فهو باقي علي اطلال ذكراكم.
فحاولوا من أجلنا
وأرجوكم لا تتركونا.