بقلم نهله سمير
وحيد انا .. بلا صديق او حبيب
اوقات كثيرة انفرد بحالي بعيداً عن كل شيء ..
لا احد يسأل ماذا يشقيك ؟ ماذا يبكيك ؟ لِما يرثوا حالك بلا شئ ؟!
وحيداً بعيد عن الآخرين .. ~
اغفلت عيناي وهلة من الزمان ..
و عندما استيقظت رأيت مالم اتوقعه يوماً ..!
ياله من قوام آسر لكل روح طائفة تائهة بلا مأوى و لا جواد ..!
يا له من رداء ابيض اللون ساطع، زاهي، يخفي قواماً ممشوق لا مثيل له يترنح من بعيد يختال الهواء بين طياته مسحوبً برقة الحرير الصافي بروح يملئوها العشق و العذوبة ..
آتاتني عاشقة ..
تركت حالها بين ذراعي دون الحاجة للسماح بإحتوائها ..
وجدت نفسي ضعيف فتملكتها و كأنها خلقت من اجلي انا ..!
فكم من حاجة صعب إقتنائها لغلو ثمنها .. وكم من روح تمتعت من رخيص احتواها عند ضعفها ..
لا حبيب او صديق وقف بقربنا عند انهيارنا ..!
فمعها ارتوي ظمائي .. و امتلأت روحي بما فقدته منذ زمن .. ~
و يالها من ساحرة تمتلك عذوبة بكلماتها الممزوجة بأنفس ناعمه اخذتني من عالم الضعف و الخذلان لعالم القوى و الامان ..
فمعها وجدت ما احتاجته من زمان ..
و عندما تملكتني و صرت عبداً لها .. خذلتني تلك الماهرة .. 💔
خدعتني برقتها و رقة ردائها الكاشف عن آمرها .. تأتي إليك مترنحه .. ترتمي بين اصابعك و بكل نفس من انفاسها تذيبك لروعة الحياة التائهه .. فقد فعلت ذلك انا .. ذهبت معها لدارها ..
فوجدت حالي لست انا اول ضحاياها بل انا عبداً آسيراً لعشقها ..!
فلم اتخيل حالي هكذا،حتي صار هذا الرداء الابيض كفني اليوم إذاً ..!
يا ليتني ما اتبعت رحيقها .. فأين انا من فعلتي؟
اخذت مني إنساناً و اعطتني مستذائباً…!
صرت اتعس مخلوق بالحياة بآسرها ..
فلماذا استسلمت انا ..؟💀
لم التفت لشكل بيتها المذهب بروح كل من اسرف امواله عليها و اذرف روحه ثمناً لها، لم اعي كيف اغرتني واستبدلت سكنها من تلك العلبة إلي بين اصابعي وآمنت عليها بأنفاسي، و عند الإنتهاء منهاا يتبدل مكانها لتحت اقدامي..!
فكيف لي الإستسلام هكذا..؟
– فانت يا صديقي .. الآن لديك عقل يجنبك الوقوع بعشقها فلا تسمح لها بإرهاق ما تبقي من نفسً طيبة .. فلا تصدق تلك الاعين الهادئة فخلفها عجوزاً ساحرة ..
تأخذ صباك و ترحل … بعدما صرت هيكل..!
و ردائها اصبح كفنك ..!
لا تستسلم يا صديقي و اختار الحياة الطيبة فكل شئ يصعب اقتنائه ..
يسهل اقتنائه بالسعي خلفه و الثقة بربك بما كتبه لك من نعم فلا تنقم و لا تملل .. فما آتي سهلاً رحل اسهل ..!