بقلم احمد محمود سلام
شعب يكابد وإصلاح يتعثر وأخلاق تنحسر وقبح يلازم وأحزان لاتفارق . كيف السبيل إلي الحياة ؟!… سؤال يؤرق ولأجل هذا كان لزاما الفرار إلي الذهب الخالص حيث صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للإستماع إلي آي المولي وتبارك وتعالي وقد وجدت سلواي في قصة سيدنا يوسف عليه السلام وصولا إلي تهدأة للروع لأجل تحمل عثرات الحياة … ” الله غالب علي أمره” سبحانه وتعالي آية وجدت فيها السكينة يتلوها صوت من الذهب الخالص في زمن عم فيه القبح وقد تلاحقت أنباء ملؤها الأسي تنطق بأن البلاء عظيم والمصاب جلل ولكن لابد من الجلد كي تستمر الحياة…. الحياة إذا كمد وكبد وعلي المرء أن يفر إلي الله لأجل النجاة من الشرور وتحمل الألم كي يصل إلي المبتغي بحسب ما خُط في اللوح المحفوظ . لقد كان فضل الله عظيما علي مصر بأن من عليها بسدنة دولة التلاوة وما من ألم يلازم إلا وفي كتاب الله الدواء والشفاء …. ويستمر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في تلاوته لسورة يوسف والدمع مدرارا من جلال القرآن الكريم وعظمته وقد كان لخشوع الشيخ عبد الباسط في التلاوة مبعث سكينة لقلب مثخن بالألم … الفرار إلي الذهب الخالص في زمن يطغي فيه القبح راحة للقلوب قبل معاودة المسير في طريق الآلام كي نكمل خُطي كتبت علينا ومن كُتبت عليه خُطي مشاها…. أحزان دولة ” التلاوة” في إزدياد لأن ” الذهب” في إنحسار والقبح في إزدياد ولابد من الصبر رغم مرارته ورفع أكف الضراعة لرب العباد كي ينقذ البلاد والعباد.!….. يارب عجل بالفرج !