أقدم لك – عزيزي الطالب – في هذا الملخص بعض التوجيهات والنصائح التي قد تجني منها فائدة تساعدك – بعد عون المولى عز وجل، والاتكال عليه – على تحسين أدائك ورفع كفاءتك في الاختبارات المدرسية أو الجامعية، وهي عبارة عن اجتهادات شخصية مستمَدة من واقع خبرة في التدريس وتعامل مع الطلبة، وهذه هي أُوردها لك على شكل نقاط.
ليسهل عليك التعامل معها كبنود مستقلة الواحد منها عن الآخَر:
♦ تأكد قبل أن تُغادر بيتك أنك قد أحضرت جميع لوازم الاختبار المسموح بها؛ حتى لا تُهدر الوقت أثناء الاختبار وتزعج الآخَرين، ولا تنس ساعتك، وتأكد من عدم اصطحاب أيٍّ من المحظورات، وإن حضرت باكرًا فدع عنك نقاشات ما قبل الامتحان مع زملائك، ولا تلقِ بالاً للإشاعات التي قد يَتناقلها الطلبة أحيانًا عن صعوبة الأسئلة وغير ذلك من معلومات، تكون غالبًا غير دقيقة؛ لأنك لن تجني منها سوى التوتر الذي أنت بأمسِّ الحاجة للتخلص منه، ولا تكن أنت مَن يتسبب في قلق الآخرين بأي شكل كان؛ لتنال رِضا الله عنك.
♦ احرص على أن تكون في القاعة قبل بدء الاختبار بوقت كافٍ، واختر مكانًا مناسبًا لجلوسك – إن كان ذلك ممكنًا – وادعُ الله لنفسك بالتوفيق، وتفاءل خيرًا أثناء الانتظار.
♦ فور الانتهاء من التوزيع ألقِ نظرة سريعة على ورقة الأسئلة، واعرف عددها وتوزيع درجاتها دون التمعُّن فيها، ثم احسب في ذهنك الوقت التقريبي المتوقَّع لكل سؤال.
♦ لا تقرأ جميع الأسئلة بالتفصيل قبل بدء الإجابة كما يفعل الكثيرون؛ فقد يتسبب لك ذلك في نوع من الإحباط الذي يُثبط الهمة، إن وجدت بعضها أصعب مما تظن، وهذا في العادة الانطباع الأولي الخاطئ الذي يتغيَّر لاحقًا.
♦ بل ابدأ بقراءة السؤال الأول، فإن وجدته سهلاً فأجبْ عليه كاملاً دون أن تتجاوز الوقت التقريبي المفترض لأي سؤال بكثير، ثم انتقل للسؤال الثاني، فإن وجدته صعبًا فتجاوزه للتالي، وطبّق هذا المبدأ حتى تنتهي من إجابة جميع الأسئلة والفقرات الواثق مِن إجاباتها؛ لتنتقل من السهل للأصعب بالتدريج، أما إن كانت هناك قراءة تفصيلية للأسئلة مع بعض التوضيحات مِن المُدرِّس قبل البدء فهذا ليس خيارك؛ عندئذ كن حريصًا على أن تركّز وتجني أكبر فائدة ممكنة مما تسمعه مِن ملاحظات، ثم أعد ترتيب إجاباتك وفقًا لنفس المبدأ السابق.
♦ إن أجبتَ سؤالاً وأجَّلتَ أجزاء أو فقرات منه لحاجتها لمزيد مِن التركيز والتذكُّر، فضع علامات واضحة على هذه الفقرات؛ حتى لا تَنسى العودة لها لاحقًا في خِضمِّ إجاباتك عن باقي الأسئلة؛ فنسيان كهذا مِن الأمور الشائعة عند التأجيل.
♦ في أسئلة الاختيار مِن مُتعدِّد، اختر الإجابة الصحيحة إن كنت متأكدًا منها، ولا تعد للسؤال مرة ثانية، وإن انحصر الشك في إجابتَين بنفس القدر، فاختر ما بدر في ذهنِك أولاً، ولا تتردَّد، واترك السؤال فورًا لما يليه، وإن لم تُرجِّح أي خيار على الآخر لجميع الإجابات، فحاول أن تستبعد منها ما تُخمِّن خطأه لينحصر الاختيار في عدد أقل، واختر ما يغلب عليه ظنك ثم اترك السؤال ولا تعُد إليه مرة أخرى؛ إلا إذا تذكرت معلومة مؤكَّدة تُغيِّر بها إجابة خاطئة.
♦ في إجابات الأسئلة الكتابية التي فيها معلومات كثيرة، اختصر قدر ما تستطيع دون أن تفقد المعنى؛ فخير الكلام ما قلَّ ودلَّ؛ للاستفادة القُصوى من زمن الاختبار الثمين، ولا تنس في إجابات الأسئلة العِلمية الرقمية أن تضع وحدات القياس؛ فلا معنى للأرقام بدونها.
♦ لا تتأثر سلبًا عندما ترى غيرك سلَّم ورقة إجاباته باكرًا؛ فلكلٍّ سببه، وخذ وقتك كاملاً دون النظر لغيرك.
♦ لا تفكر مُطلقًا بالتواصل مع الآخَرين بهدف الغشِّ مهما كانت المُبرِّرات، وحتى لو سنَحت لك الفرصة لذلك، فأنت مِن دون شكٍّ تُدرك حرمته شرعًا ومخالفته للنظام.
♦ تناسَ أمر الاختبار تمامًا بعد خروجك مِن القاعة، وركِّز اهتمامك على ما هو قادم، خصوصًا إن كانت هناك اختبارات تالية؛ فقد رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف بالنسبة لهذا الاختبار، فلا تُناقش إجاباتك مع الآخرين بعد انتهاء الاختبار؛ لأنك لن تَعود غالبًا سوى بتعب البال.