سمرا عنجريني/ سورية
هل اتخذتَ الغابةَ مثلي ..!!!?
متروكةً للريحِ سيدي
بين فرح عشوائي مؤقت
وحَكايا تنتهي في المنتصف..
أتشبثُ بك
لشيء لا أعرفه
عيناي غيمتا غيث
محبرتي يملؤها الأرق ..
بين احتمالات التحليق
وقصائد تقاومُ التمزيق
اتأنق كل يوم لمساء فاخر
عزف ناي
في ظلمة الكون يؤنسني
أرسم خريطة
أهرع إليها
بكل حقائب السفر..
هل تحممتَ بعطر ..!!!?
فسماء الشام
عيونٌ فيروزية
تبللني كلما هطل المطر
رائحة التربة تشبهني
مجبولة بعبير حائر
أتسلق أشجار الحقيقة
فالقصة حبيبي
أكبر منك ومني
مكتوبة في لوح القدر
سأم روحك
اسكبه بين أهدابي..
لاتفارقها …
هاهي دمشق
تكفكف دموعها
تضيء..تشتعل
فاحرق كلًَ النهايات الحزينة
اَسقطها تحت عجلاتِ قطار
أو اِرمها في لجًَة البحار
حنجرتي مجروحة الصوت
إن صرختُ الآن اااااه
تقتلني لألف سبب..
ألملم أشلائي الباقية
من ملامحٍ مكسورة ليتيم
وأم ثكلى تستغيث
من رجلٍ يفتح ذاكرة الأمس
يستعين بالله
بكل عنفوان الخيل
يكاتبني ليستريح ..
” شآم ..”
كلنا حزانى بِقَدَر
أسمعني حبيبي نبض البشر
لأقفز من حاجز غربتي
فالشام أنت
والحياة هي الشام
ولو مسكونة بالخطر..
معزوفةٌ متعثرة
في حضن الضجر..
كل ماعلى أرضها
يستقر حتى الموت
ينبثق ليحيا بصمت
أحبك جداً جداً
فهلا استكنت ياوطن..!!!!
——————
سمرا عنجريني/ سورية
12/3/2018
اسطنبول