مرحبا ً مرحى قصيدة
والقائل ليس قهوجي وليس من أم بعيدة
ليست كلمات أفٍ للريح
وليست كلمات الصباح الفصيح .. فمن قال ؟
من قال لها يا دنيا تكاثري أولاً .
لآنك لن تتمكني من هزيمة خرطوشاتي
وأسماهن كالأتي. .. تل الربيع وحيفا ويافا
بغداد ودمشق وحلب عدن ومدن كعدن ..
أسماهن سرية لأني فيهن أقيم أطول صلواتي.
وقد لا أموت حولهن ولا فيهن وقد لا أموت .
ما دمتي يا دنيا قد نسيتي إسمي
من القائل يا دنيا كي تقتليني
ثم ماذا قلت حتى يكتمل فهمك وتفهميني.
ألم أقل لك قسماً بيميني لن تكون الأنشودة للوداع
ولن تكون المعبودة مجرد طموح أتباع
وهي تفاصيل كثيرة عن الدنيا وهي بلدتي
التي قد تباعي ولا تباع
من القائل في الليل أستورد الحشيش علناً وخلسة
وأحرق خلايا المخ علناً وخلسة
من القائل سأبقى المُخبر
رغم أن المخبر في قسمات وجهه تنام الخِسة
ولا تنام الحارة إلا كثورة …ما دمت أخبر الثورة.
وأسير في شارع مخلوق من الإستشهادين مستور العورة
صورة وأخرى، قصيدة وأخرى
والعودة هي هي عودة عربية محمية
وعودة عربية محظورة
والوطن فيه الواطي وفيه العالي
وفيه أسمائي المنشورة
فإنسي يا دنياهم أن إسمي واحد
وهات القصيدة أتلوها عليكِ كما كتبتها َ
قصيدة قدس تقرأ بدم كاتبها
ويعلو فيها صوت الله ..
ويَعلوا فيها صوت المجاهد.
في الوطن تحط الطيارة وأنا شاهد.
وتسير السيارة والطبيعة تتلو عليها المشاهد
والتلميذ يكبر ، والعدو يقاتله.
وأنت يا دنيا أعجبتك الفرجة
ورغم أن قتلانا في الجنة لم تصفقي لهم
ورغم أن قتلاهم في النار ها هم ..
خارج طوابير العار .
وأنت تختاري بين موتنا وموتهم
وأخترت كي لا تنهاري ..
إخترت البحث عن إسمي
وأعتبرك موفقة إلى حين
وأعتربك موقوفة في الحين
ولكن كم سكيناً أخطأكِ
وكم مرة يتضح لي أن الجثة ليست لكِ
والجري خلفكِ لم يجدي
رغم أني وصفتُ كل وجهكِ
وقلت من كميات الشعر ما ينهيكِ
ما زلتِ في أهواء الشيطان فاتحة خير
وما زلت أبرع في الإبقاء عنكِ
مرحباً مرحى قصيدة
تجيشتْ كي تكون في المُستعدين للموت
وتعاونت على البر والتقوى وهي الأقوى
اليوم وفيما بعد
والجلوس حول معابدها يتغذون من شجاعتها
والله أعلم كيف سيكون أخر مشهد تـُـطعن فيه الدنيا
لأنها كانت لا تقبل قـَلب القـُدس مُصَلَى
ولآنها كانت لاتقبل قلب القدس الذي صلى