سمرا عنجريني/ سورية
ولأنك مازلت أنتَ ..أنت
أغترف من الصباح
شعلة نور
أضمها لروحي..
فترحل إليك برفقة المطر ..
أتعلم إرادة الحياة
كلما كنَّس الخريف أحزانه
تتجدد فيَّ أوراق الشجر..
ومن ضربات فأس غيابك
كيف ينطق الحجر
بجمال الصور ..!!!
و..لأنكَ أنتَ ..أنت
أرتق جروحي ..
أمشي الهوينى
أتحول سلحفاة صبر
بخمسمائة سنة
تعيش على رائحة الأرض
تحت قبة سنا ..
خارج سلة الوهم ..
أتسلق ظلك
كما سنجابة برًية
على أغصان متشعبة
تفتش عن حبة جوز
بلون عينيك العسلية ..
ولأننا أنا و..أنت
مازلنا في قيد الولادة ..
عرشنًَا شجيرة لبلاب
على جدارِ بيننا أقمناه
نكتب قصيدتنا النثرية
حتى نعيد ماانقطع
من ملحمة رثيناها..
ولأننا متعبان صديقي
أفتح لك أزرار المدى
أنسج لجسدي ثوباً من الريح ..
أحمل أمنيتي
إلى كفك الجريح..
بلقاء نهر في وطني
حزين ..حزين
لربما قبيل اختناقي
أعرف طعم الشفاه
على تراب بلادي ..
و..لأنك مازلتَ أنت ..أنت ..
دع وشمك يليق بي ..
كما الحياة..!!!!!
————————
سمرا عنجريني/ سورية
23/1/2018
اسطنبول