بقلم / احمد سيد طه
*******
أحمد بن حنبل
رابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. وُلد في بغداد سنة 164هـ. فقيه اشتُهر بعلمه الغزير، وكان معروفاً بالأخلاق الحسنة كالصبر والتواضع والتسامح، وقد أثنى عليه كثير من العلماء منهم الإمام الشافعي بقوله: «خرجتُ من بغداد وما خلَّفتُ بها أحداً أورع ولا أتقى ولا أفقه من أحمد بن حنبل»، أشهر مؤلفاته على الأطلاق كتابه “المسند” وهو من أشهر كتب الحديث وأوسعها، و له كتابات أخرى منها: الأسامي والكنى، سؤالات أبي داوود، العلل ومعرفة الرجال، أصول السنة، العقيدة، الرد على الجهمية والزنادقة، الزهد، الأشربة، فضائل الصحابة، أحكام النساء، الورع، مسائل الإمام أحمد، وغيرها
صبر ابن حنبل على المحنة التي عُرفت باسم “فتنة خلق القرآن”، في عهد الخلفاء العباسيين: المأمون ثم المعتصم ثم الواثق إذ اعتقدوا أن القرآن مخلوق، فرفض ذلك فحبسوه، ولما تولى الخليفة المتوكل الحكمَ أنهى تلك الفتنة و أفرج عنه. وفي سنة 241هـ، مرض ثم مات، وكان عمره 74 سنة.
رحم الله أحمد بن حنبل إمام الحنابلة في الفقه الإسلامي الذي ما زال يدرس في الأزهر الشريف حتى اليوم.